أجرى الجيش التايواني تدريبات جديدة بالذخيرة الحية أمس، بعدما أنهت بكين التي تواصل تهديداتها أكبر مناورة عسكرية على الإطلاق حول الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها وتسعى إلى ضمّها ولو بالقوّة.
وأوضح المتحدّث باسم «الفيلق الثامن» لو ووي جي لوكالة «فرانس برس» أن القوات التايوانية أطلقت قذائف مدفعية وقنابل مضيئة في إطار التدريبات الدفاعية، لافتاً إلى أن هذه المناورات في مقاطعة بينغتونغ (جنوب) بدأت عند الساعة 08:30 بالتوقيت المحلّي واستمرّت ساعة.
وظهرت في بث مباشر قطع مدفعية مصطفّة على الساحل وجنود موزّعون في وحدات تُطلق القذيفة تلو الأخرى في اتجاه البحر، فيما كانت تايوان قد أجرت تدريبات عسكرية في بينغتونغ الثلثاء. وذكر الجيش أن مئات الجنود شاركوا في جولتَيْ المناورات.
وكشف الجيش التايواني أنه رصد 21 طائرة صينية و6 بواخر في مضيق تايوان، من دون أن يوضح ما إذا كانت بصدد القيام بمناورات، في حين اجتازت 11 من بين الطائرات الصينية الخطّ الفاصل غير الرسمي بين الصين وتايوان، والذي لا تعترف به بكين.
وشكرت رئيسة تايوان تساي إنغ ون الجنود خلال زيارة مركز قيادة القوات البحرية، وقالت: «التهديد العسكري الصيني لم يتقلّص»، مضيفةً: «لن نزيد في تأزيم الوضع ولن نتسبّب في خلافات وسنُدافع بصرامة عن سيادتنا وأمننا الوطني وفي المقام الأوّل الديموقراطية والحرّية».
وفي الغضون، رفضت وزارة الخارجية التايوانية، بالإتفاق مع أعلى هيئة قرار في شأن الصين، نموذج «بلد واحد ونظامان» الذي اقترحته بكين للجزيرة عبر وثيقة جديدة نُشرت أخيراً. واعتبرت الخارجية التايوانية أن «بيان الصين بأكمله يتعارض بالكامل مع الوضع القائم وواقع المضيق»، بينما ردّ مكتب شؤون تايوان في الحزب الشيوعي الصيني في بيان على التدريبات التايوانية بالتقليل من أهمّية «أعمال التمرّد التي تقوم بها تايبيه» والتي «لا يُمكن أن توقف المسار التاريخي لإعادة التوحيد» مع الصين القارية.
