ثورة ثقافية في روسيا في ظلّ الحرب الأوكرانية

02 : 00

الممثل الروسي سيرغي بيزروكوف

يرى كُثرٌ في الوسط الفني الروسي وبينهم الممثل سيرغي بيزروكوف، أنّ على موسكو الإستفادة من عُزلتها المتزايدة بسبب غزوها أوكرانيا، لتنقية الثقافة الروسية من التأثير الغربي وتعزيز القيم المحافظة بما في ذلك الوطنية والعقيدة الأرثوذكسية.

وبيزروكوف (48 عاماً) من أشهر الفنانين في روسيا، ويعمل مديراً فنياً في مسرح غوبرنسكي في موسكو. ويعتبر أنّ على روسيا تشكيل فضاء ثقافي خاص بها بدل التطلّع إلى التمثّل بهوليوود. ويتابع "عشنا في عالم أفلام "مارفل" طيلة ثلاثين عاماً، حان الوقت لنخلق نحن أفلامنا الخاصة".

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، ضاعفت السلطات الروسية جهودها لإبعاد شعبها عن القيم الغربيّة، وغادر العديد من الفنانين روسيا، أمّا الذين لا يزالون فيها، فيخضعون لضغطٍ متزايدٍ ليدعموا غزو أوكرانيا.

في حزيران الماضي، أعلنت السلطات الروسية تغيير المديرين والرؤساء في ثلاثة من أهمّ المسارح في العاصمة موسكو. وأُغلق بذلك مسرح "مركز غوغول" الذي كان مساحةً للفنّ الحرّ. ويأمل كثيرون في أن يعود المسرح إلى الكلاسيكيات وتعود السينما إلى الأفلام الكوميدية الخفيفة والمتاحف إلى المعارض التي لا تصدُم. كما بدأت المعارض الفنية تتأثر أيضاً ما يؤكّد المعركة الثقافية القائمة والمجتمع الروسي المتّجه نحو تغييرٍ جذري.