آثار أقدام بشرية عمرها 12 ألف عام

02 : 00

ساهمت آثار أقدامٍ تعود لصيّادين وقطّافين من العصر الجليدي اكتُشِفَت حديثاً في صحراء الغرب الأميركي، في توفير فكرةٍ أكثر وضوحاً عن المستوطنات البشرية الأولى في أميركا الشمالية. وكان الباحثان دارون ديوك وتوماس أوربان وراء اكتشاف آثار الأقدام المتحجّرة هذه والبالغ عددها العشرات في بداية تموزالماضي في قاع نهرٍ جاف، حيث عثرا على 88 بصمة أقدامٍ يزيد عمرها عن 12 ألف عام وتعود إلى بالغين وأطفال. وكان لا بدّ لهما بعد ذلك من أن يُنفّذا حفرياتٍ دقيقةٍ استغرقت أيّاماً عدّة، وكانا يُجريانها أحياناً مُنبطحين، للتأكّد من أنّ هذه الآثار قديمة بالقدر الذي كانا يعتقدانه. وشرح دارون أن هذه الآثار عائدة على الأرجح إلى "أشخاصٍ حُفاةٍ كانوا يَمشون في مياهٍ ضحلةٍ قعرُها موحلٌ، وبمجرّد أن رفعوا أقدامهم استقرّت الرمال وحافظت على البصمة تماماً".

واصطحب ديوك معه عالم الآثار في جامعة كورنيل توماس أوربان بسبب خبرته في تتبُّع المستوطنات القديمة، وخصوصاً بعد اكتشافه آثار أقدامٍ بشريةٍ عمرها 23 ألف عام في صحراء متنزّه وايت ساندز الوطني في ولاية نيو مكسيكو العام الفائت. وتُضاف هذه المتحجّرات الجديدة إلى مجموعةٍ من الاكتشافات الأخرى في المنطقة، من بينها أدوات حجريّة، وأدلّة على استخدام التبغ، وعظام طيور وبقايا مخيّمات، باتت مجتمعةً توفّر صورةً أكثر اكتمالاً عن الوجود المستمرّ منذ 13 ألف سنة لشعب شوشوني في هذه المنطقة.