ضربات إسرائيلية على ريف دمشق وطرطوس

02 : 00

بعدما استهدفت القوات الإسرائيلية بقذائف دبابة محيط قرية الحميدية في ريف القنيطرة الشمالي في جنوب سوريا يوم الجمعة الماضي، عادت الدولة العبرية إلى شنّ هجمات جديدة أمس الأحد، إذ قُتِلَ 3 عسكريين وجرح 3 آخرون خلال ضربات استهدفت بعض النقاط في محافظتَيْ ريف دمشق وطرطوس، وفق ما أفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية.

وأوردت الوكالة نقلاً عن مصدر عسكري أن "العدو الإسرائيلي نفّذ عدواناً جوّياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق، وتزامن هذا العدوان مع عدوان آخر من اتجاه البحر مستهدفاً بعض النقاط جنوب محافظة طرطوس"، متحدّثةً عن مقتل "3 عسكريين وجرح 3 آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية".

كما ذكرت "سانا" أن الدفاعات الجوّية السورية تصدّت "لأهداف معادية" وأسقطت بعضها، فيما أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في بيان مقتل "3 عناصر من قوات النظام وإصابة آخرين نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لقاعدة دفاع جوّي ورادار في قرية أبو عفصة"، التي تقع على بُعد 5 كيلومترات إلى الجنوب من مدينة طرطوس، لافتاً إلى أن المواقع المُستهدفة تبعد نحو 8 كيلومترات من القاعدة الروسية.

كذلك، أفاد المرصد بسقوط "صواريخ يُرجّح أنها من المضادات الأرضية التابعة للنظام في منطقة القطيفة والقلمون في ريف دمشق". وكان المرصد قد ذكر أن ضربات إسرائيلية استهدفت "مواقع عسكرية لقوات النظام وتتواجد فيها ميليشيات إيرانية في ريف طرطوس الجنوبي"، مشيراً إلى سماع دوي "انفجارات عنيفة في المواقع". وأوضح أن هذا الاستهداف الإسرائيلي الـ19 للأراضي السورية منذ مطلع العام.

ومنذ بداية الحرب في سوريا العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ"حزب الله". ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تُكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بـ"محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا ونقل صواريخ دقيقة إلى حزب الله".


MISS 3