هجوم مسلّح على حافلة في القدس و"حماس" تُشيد بـ"العملية البطولية"

02 : 00

خلال رفع الأدلّة داخل الحافلة المُستهدفة في القدس أمس (أ ف ب)

بعد ساعات من تنفيذ هجوم دموي مسلّح على حافلة في وسط القدس فجر الأحد، أدّى إلى وقوع 8 جرحى، إصابة اثنين منهم بالغة، أوقفت الشرطة الإسرائيلية رجلاً يُشتبه في أنه المُهاجم بعدما سلّم نفسه مع سلاحه.

وقال سائق الحافلة دانيال كانييفسكي لمجموعة صغيرة من الصحافيّين في الموقع: "كنتُ عائداً من حائط المبكى. كانت الحافلة مليئة بالركّاب. توقّفتُ عند موقف الحافلات في (منطقة) قبر داود. في تلك اللحظة، بدأ إطلاق النار". وأضاف وهو يقف أمام الحافلة التي اخترقها الرصاص: "رأيتُ شخصين في الحافلة ينزفان. كان الجميع مذعورين".

وأكد متحدّث باسم السفارة الأميركية في القدس لوكالة "فرانس برس" وجود مواطنين أميركيين بين الضحايا، متحدّثاً عن "جمع مزيد من المعلومات"، في حين كشف المتحدّث باسم مستشفى "شعار سيدك" في القدس أن الفرق الطبية اضطرّت لإجراء عملية قيصرية لإمرأة حامل أُصيبت خلال الهجوم، لافتاً إلى أنها "لا تزال موصولة بالأنابيب وهي في حال خطرة. وُلد الطفل وحالته مستقرّة".

من ناحيته، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته أنه "مهاجم وحيد، من سكان المدينة ومن أصحاب السوابق"، فيما كان قد أعلن في وقت سابق في بيان أنّ "كلّ من يُريد إيذاءنا يجب أن يعلم أنه سيدفع ثمن أيّ ضرر يلحق بمدنيينا"، بينما أشادت حركة "حماس" بـ"عملية إطلاق النار البطولية"، من دون أن تتبنّاها رسميّاً، معتبرةً أنها "ردّ على جرائم الإحتلال في غزة ونابلس".

وعلى الصعيد الإنتخابي، أعلن القائد السابق للجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت انضمامه إلى القائمة الإنتخابية للضابط الكبير السابق أيضاً وزعيم التشكيل الوسطي "أزرق أبيض" بيني غانتس ووزير العدل جدعون ساعر للإنتخابات التشريعية التي ستُجرى في تشرين الثاني، مدشّناً بذلك دخوله معترك السياسة.

وقال إيزنكوت في خطاب متلفز: "خدمت دولة إسرائيل بصفتي مقاتلاً وقائداً". وتابع: "بعد انقضاء الفترة التي ينصّ عليها القانون، قرّرت أن أتحرّك وألّا أقف على الهامش"، معتبراً أنّه "نُواجه تحدّيات كبرى على صعيد الأمن القومي ولا نملك ترف عدم تشكيل حكومة فاعلة".

من جهته، قال غانتس: "اخترنا أن نتّحد في إيماننا بإسرائيل آمنة ويهودية وديموقراطية"، مضيفاً: "اخترنا أن نتّحد من أجل تعزيز قوة الجيش الإسرائيلي في مواجهة كلّ التحدّيات، وتقليص نزاعنا مع الفلسطينيين ومنع أن تُصبح (إسرائيل) دولة ثنائية القومية". وانضمّ إلى القائمة ماتان كهانا، النائب عن حزب "يمينا" بزعامة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، وفق غانتس.

وأكد بيان مشترك أنهم "سيقفون معاً في الإنتخابات المقبلة ضمن قائمة تُسمّى حزب الوحدة الوطنية". وجاء في البيان أن الحزب الجديد "سيُشكّل قاعدة لحكومة واسعة التمثيل ومستقرّة تضع حدّاً للأزمة السياسية القائمة حاليّاً".


MISS 3