جدل في إيطاليا بشأن التدخلات الروسية

15 : 54

أثارت تصريحات الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف الذي دعا الأوروبيين الخميس إلى "معاقبة" حكوماتهم على "حماقاتها"، جدلًا في إيطاليا، في خضمّ الحملة للانتخابات التشريعية المقررة في 25 أيلول.

وحتى الآن أبدت إيطاليا بقيادة رئيس الوزراء ماريو دراغي، دعمها بدون تحفظ لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، عبر تزويدها أسلحة ومساعدة إنسانية. وقد يتغيّر هذا الموقف في حال وصل إلى الحكم تحالف اليمين المؤيد لروسيا أكثر والأوفر حظًّا بحسب استطلاعات الرأي.

ونددت صحيفة "لا ريبوبليكا" اليسارية الجمعة على صفحتها الأولى بـ"التدخّل الروسي".

وعنونت صحيفة "إل ميساجيرو" صفحتها الأولى "موسكو، تدخلات في الانتخابات" فيما كتبت "إل كورييري ديلا سيرا" أن "روسيا تشوش على الانتخابات الإيطالية".

وكتب ميدفيديف في منشور طويل على تطبيق "تلغرام": "نودّ أن نرى المواطنين الأوروبيين لا يعبرون فقط عن سخطهم حيال أفعال حكوماتهم، إنما يحاسبونها ويعاقبونها لحماقاتها الواضحة". وأضاف: "تصرّفوا إذًا، يا جيراننا الأوروبيين! لا تبقوا صامتين! حاسبوا!".

أثارت هذه التصريحات غضب وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو الذي ندد بـ"تدخل روسيا في الانتخابات الإيطالية".

وقال إن "الأحزاب الإيطالية يجب أن تردّ بشكل موحّد، لكنّ زعيم حركة خمس نجوم جوزيبي كونتي وزعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف ماتيو سالفيني صامتان".

واعتبر زعيم الحزب الديمقراطي يسار إنريكو ليتا الخميس أن موسكو تحاول "تغيير موقف السياسة الخارجية الإيطالية التي كانت منذ البداية إلى جانب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي". قال" "علينا إعادة تأكيد خيارنا. من الواضح أن انتخابات 25 أيلول ستشمل أيضاً ذلك".