واشنطن تُعزّز الدعم العسكري لكييف و"غازبروم" تعلّق شحناتها إلى أوروبا

02 : 00

غوتيريش خلال مؤتمر صحافي على هامش زيارته إلى ميناء أوديسا أمس (أ ف ب)

فيما بدأت تتّجه الأنظار نحو قمّة "مجموعة العشرين" المرتقبة في تشرين الثاني، مع تأكيد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ شخصيّاً في القمة التي ستستضيفها جزيرة بالي الإندونيسية، حيث سيتزامن وجودهما مع وجود الرئيس الأميركي جو بايدن في خضمّ التوتّرات الجيوستراتيجيّة من مضيق تايوان وصولاً إلى شرق أوروبا، كشفت وزارة الدفاع الأميركية أمس عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 775 مليون دولار، تشمل خصوصاً صواريخ إضافية لمنظومات المدفعية الأميركية الدقيقة من طراز "هيمارس".

وذكرت مسؤولة كبيرة في البنتاغون للصحافيين أن المساعدة الجديدة تشمل أيضاً إرسال منظومات مدفعية متحرّكة وقذائف من عيار 105 ملم تنسجم مع أسلحة قدّمتها المملكة المتحدة. كما ستُزوّد واشنطن كييف بـ15 طائرة استطلاع بلا طيّار من طراز Scan Eagle يبلغ نطاق عملها أكثر من 100 كيلومتر وتسمح بعمليات مراقبة في ساحة المعركة حتّى في الظروف الجوّية السيّئة، بالإضافة إلى 1000 صاروخ "جافلين" جديد مضاد للدبابات.

والمساعدات العسكرية الجديدة هي الـ19 منذ آب 2021، وتشمل أيضاً للمرّة الأولى المركبات المدرّعة المضادة للألغام MaxxPro، المخصّصة لنقل القوات في مناطق مزروعة بالألغام. كذلك، تشمل المساعدات صواريخ Harm جو - أرض المضادة للرادار والتي تمكّن الأوكرانيون من تكييفها مع قاذفاتهم من طراز "ميغ" الروسية الصنع.

وبينما أكدت الولايات المتحدة حتّى الآن أنها ستوفر أسلحة "دفاعية" فقط، ألمحت مسؤولة البنتاغون إلى أن الهدف الآن هو مساعدة القوات الأوكرانية في الهجوم المضاد الذي تستعدّ له لاستعادة السيطرة على مدينة خيرسون الإستراتيجية في جنوب البلاد، فيما وافق بوتين على أن تمرّ بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطّة زابوريجيا النووية، عبر أوكرانيا وليس عبر روسيا، وفق ما أعلن قصر "الإليزيه".

وخلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الروسي، هو الأوّل منذ 28 أيّار، دعا الرئيسان إلى تنظيم "في أسرع وقت" عملية تفتيش الوكالة الذرية لمحطة زابوريجيا لتقييم الوضع في الموقع. وأشار "الإليزيه" إلى أن إرسال خبراء من الوكالة الذرية سيتطلّب "وقفاً لإطلاق النار أقلّه خلال فترة المهمّة"، مؤكداً أن "فرنسا مستعدّة للمساهمة تقنيّاً وسياسيّاً في إنجاح هذه المهمّة من خلال تقديم خبراتها".

وأفاد الكرملين بأن "الجانب الروسي أكد استعداده لتقديم كلّ الدعم اللازم لمفتّشي الوكالة". وشدّد بوتين على أن "القصف المنهجي لمنطقة محطة زابوريجيا للطاقة النووية يُثير مخاطر وقوع كارثة واسعة النطاق يُمكن أن تؤدّي إلى تلوّث إشعاعي في مناطق شاسعة"، وفق ما أكد الكرملين. كما عبّر ماكرون من جانبه "مرّة أخرى عن قلقه من المخاطر التي يُثيرها الوضع في محطّة زابوريجيا على الأمن النووي"، بحسب "الإليزيه".

وفي الغضون، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحافي على هامش زيارته إلى ميناء أوديسا، روسيا، بعدم قطع محطة زابوريجيا النووية التي تُسيطر عليها، عن شبكة الكهرباء الأوكرانية، وقال: "بالطبع، كهرباء زابوريجيا هي كهرباء أوكرانية"، معتبراً أنّه "ينبغي احترام هذا المبدأ بشكل كامل"، في حين أعلنت شركة "غازبروم" الروسية تعليق شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" لمدّة 3 أيّام من 31 آب إلى 2 أيلول بهدف "الصيانة"، في وقت يُواصل فيه سعر الغاز الأوروبي ارتفاعه في ظلّ صعوبة جمع الاتحاد الأوروبي احتياطيات كافية تُمكّنه من الاستغناء عن واردات الغاز الروسي خلال الشتاء من دون إحداث نقص.


MISS 3