الصدريّون: سياسة "الإطار" قائمة على القتل

الأزمة العراقية: الحكيم يطلب دعم الرياض

02 : 00

ولي العهد السعودي خلال استقباله زعيم تيار الحكمة في جدة أمس (الديوان الملكي السعودي)

في وقت تتصاعد فيه حدّة التوتّرات بين القوى السياسية المتصارعة في "بلاد الرافدين"، إستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زعيم تيار الحكمة العراقي والقيادي في "الإطار التنسيقي" الموالي لإيران عمار الحكيم في جدة، حيث شدّد الأخير على أهمّية دعم الرياض لبغداد وضرورة حلّ الأزمة السياسية في العراق من دون تدخلات خارجية.

وأوضح الحكيم أنه أشاد خلال اللقاء بـ"الخطط التنموية لولي العهد لا سيّما رؤية المملكة 2030، وانعكاسات تلك الخطط الإيجابية على دول الإقليم عامة والعراق خاصة"، مشيراً إلى أنّه "تطرّقنا إلى تطوّرات الساحة العراقية، وأكدنا أن الحوار بين مختلف الأطراف هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول مرضية للإنسداد السياسي الحالي، وشدّدنا على أن الحلول لا بدّ أن تبقى عراقية، من دون أي ضغوطات خارجية".

من جهتها، ذكرت وكالة "واس" أنه جرى خلال اللقاء "استعراض العلاقات السعودية - العراقية، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك"، فيما وجّه "وزير الصدر" صالح محمد العراقي تحذيراً لـ"الإطار التنسيقي"، قائلاً إن "الصبر نفد"، معتبراً أن "نهج الإطار أصابه العوار وأنه لا يملك قراره ومليء بالتناقضات وقريب من الإخوان". كما اتهم "الإطار" بأنّ سياسته قائمة على القتل ومحاولة السيطرة على الحكم.

وبينما أدّى الآلاف من مناصري التيار الصدري "صلاة الجمعة" في محيط البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء في بغداد، رأى خطيب جمعة أنصار الصدر مهند الموسوي أن الحوارات التي تُعقد من قبل القوى والأطراف السياسية للخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد، هدفها تحقيق مصالح حزبية والبقاء في السلطة، معتبراً أن "الحوارات السياسية التي تعقدونها ليست لمصلحة الشعب أو البلد، بل هي لبقائكم، ولا قيمة لها ولا نُقيم لها وزناً". وأكد أن "الشعب هو من يُقرّر مصيره بنفسه مهما تمادى الطغاة في غيّهم"، مشيراً إلى استمرار الثورة التي "ستكسر كلّ الإرادات الفاسدة".