يوم أليم للبنان بوفاة الفنان جورج الراسي

كلام السفير الإيراني يثير البلبلة وعون يردّ على "أولاد الحرام"

02 : 00

رئيس الجمهورية ميشال عون

لم يمر صباح أمس السبت من دون أن يُنكئ جروح اللبنانيين ويزيد من حزنهم ومأساتهم، بعدما خطف الموت الفنان الشاب جورج الراسي على طريق عام المصنع، إثر اصطدام سيارته بالفاصل الاسمنتي، ما أدى الى وفاته ومنسقة أعماله ومديرة صفحاته الالكترونية التي كانت برفقته، زينة المرعبي.



حادث الراسي فتح فصولاً جديدة زادت من "نقمة" اللبنانيين على السلطة من باب التقصير والإهمال والتنصل من المسؤولية، فبالرغم من كل ما يعانيه اللبناني من مصائب وكوارث ترافقه في يومياته، تأتيه الطرقات غير الصالحة للسير على الأقدام.. فكيف الحال بالنسبة إلى السيارات؟



عائلة الراسي قررت التقدم بدعوى قضائية بحق الدولة اللبنانية وكل من يظهره التحقيق متورطاً، وتقدّم نجوم الوسط الفنّي والإعلامي بأحر التعازي للبنانيين عموماً ولعائلة الفقيد خصوصاً.



على الصعيد السياسي، لا تزال البرودة الحكومية سيدة الموقف بين رئيسَي الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي.



وفي السياق، أطلق عون موقفاً نارياً بوجه من أسماهم بالمأجورين والمسؤولين عن تناسل الجرائم الكبرى، والذين يسعون الى التضليل ومحاولة افتعال فتنة خدمة لأهدافهم المعروفة، وتسديداً لفواتير الجهات التي تقف وراءهم داخل لبنان وخارجه، والتي تستخدمهم لضرب الاستقرار، وذلك بما يتعلّق بمواقفه وقراراته والخطوات التي ينوي إتّخاذها قبيل إنتهاء ولايته، واصفاً إياها بالمزيج من الكذب والإفتراء.


وختم عون بيانه بمثل قديم: "إنّ أولاد الحرام هم الذين يُقّوِّلونّ الرئيس ما لم يقله، ويحمّلونه وزر أفعال لم يفعلها".



على الضفة المقابلة، لفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إلى أن رئيس الجمهورية اللبنانية هو الذي يوقّع الاتفاقات، وهو بالتالي المعني الأول بالتفاوض مع الآخرين.



رعد شدّد على ضرورة انتخاب إمّا رئيس قوي يلتزم بالسيادة، أو رئيس مبرمج يوقّع اتفاقات مع الذين يريدون أن ينتقصوا من سيادة لبنان.



وغمز رعد من قناة حلفائه قبل خصومه، معتبراً أن قبل التفكير في تسمية الأشخاص، يجب التفكير في الغاية التي نريد أن نحميها من خلال اختيارنا للرئيس، وهذا تحدٍّ، لأن الخيارات "بدّك تفلّيها" حتى نعيش من دون قلق، على حدّ تعبيره.



وليس بعيداً من الجو المشحون، أثار تعليق السفير الإيراني الجديد مجتبى أماني بعد وصفه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان بمفتي أهل السنة، ردود فعل شاجبة للكلام الذي رأى البعض أنه يندرج في إطار الإهانة لمقام المفتي، باعتباره يزيد من التشنج ويعمق الشرخ بين المسلمين وبين اللبنانيين.



وعلى الاثر، علق أماني على موجة الردود والتعليقات، معتبراً أن إيران أحرص ما تكون على الوحدة الإسلامية واحترام المرجعيات الدينية.


ولفت إلى أن "صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان تجمعنا به وبما يمثّل من قيم إسلامية ووطنية أصيلة، علاقة أخوية طيبة لا يمكن أن يعكر صفوها من يتسلل بين الكلمات من دون الأخذ بالمعنى والمضمون".



على خط منفصل، توقف عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عدوان عند قضية مرج بسري، مؤكداً انه سيتم تحويل هذه المنطقة الخضراء إلى جنة فعلية وإلى محمية طبيعية.


وشدد على أنه تقدم باقتراح قانون وفقاً لكلّ المتطلبات الجديدة، التي صدرت في القانون 2019، عن إنشاء المحميّة، وتم وضع اقتراح القانون بشكل أن يكون متوافراً ومتلائماً مع المعطيات، حتى يبدأ العمل به فوراً، مشيراً الى ان اللقاء الديمقراطي كان تقدم باقتراح قانون بالاتجاه نفسه.



وكشف عدوان أن التنسيق والتواصل مستمران مع التقدمي الاشتراكي والجهود متضافرة لبناء وطن يقوم على سواعد الجميع، وعلى تفاهم المواطنين والمخلصين، مؤكداً أنّ الوطن يعاني اليوم، وعلى جميع اللبنانيين الاحرار أن يضموا جهودهم.

MISS 3