سيرينا ويليامز مصممة على الإعتزال

09 : 44

غارقة في تأثرها ودموعها، أعلنت الأميركية سيرينا وليامس، بعد خروجها من الدور الثالث لبطولة الولايات المتحدة، انها لن تعيد النظر على الأرجح في قرار اعتزالها كرة المضرب، بعد بنائها على مدى 27 عاماً مسيرة نادرة في عالم الرياضة.


وعمّا إذا كانت ستعيد النظر بقرار اعتزالها، أجابت حاملة لقب 23 بطولة كبرى بعد خسارتها أمام الأسترالية أيلا تومليانوفيتش 7-5 و6-7 (4-7) و6-1: "لا أعتقد، لكن لا أحد يعلم".


وكانت سيرينا التي ستبلغ 41 عاماً في 26 أيلول قد أعلنت مطلع الشهر الماضي انها ستسدل الستار على مسيرتها قريباً من دون إعلان الزمان، فيما بدت بطولة فلاشينغ ميدوز في نيويورك حيث أحرزت في 1999 بعمر السابعة عشرة أول ألقابها الكبرى، المكان المناسب لانهاء مشوارها الزاخر.


وجاء المشهد مؤثراً على ملعب أرثر آش حيث وقفت الأسطورة أمام مواطنيها تتحدث، بعد مسيرة هيمنت فيها لفترة طويلة على ملاعب الكرة الصفراء.


وتراجعت سيرينا في المجموعة الثالثة أمام منافستها التي حسمت المواجهة في 3 ساعات و5 دقائق. ولكن لم تستسلم الأميركية وقاتلت حتى نهاية كل تبادل وانقذت 5 كرات لحسم المواجهة.

بعد ذلك، حيّت الجماهير على المدرجات على وقع أغنية تينا تيرنر "ببساطة الأفضل".


وأضافت سيرينا: "كانت رحلة ممتعة. كانت رحلة لا تصدّق في حياتي. أنا ممتنة لكل شخص قال هيا، سيرينا. أنا ممتنة جداً، أوصلتموني إلى هنا".


وخصّصت سيرينا، الأصغر في عائلة مكوّنة من خمس فتيات، شكراً مميزاً لعائلتها، لوالديها ريتشارد وأوراسين برايس اللذين مهدا الطريق لها ولشقيقتها الكبرى لطرق باب العالمية في التنس "شكراً أبي، أعلم انك تشاهدني، شكراً أمي (متواجدة في الملعب). يا إلهي مرّت عشرات السنين... بدأ كل شيء مع والداي. يستحقان كل شيء. أنا ممتنة لهما حقاً".


كما وجّهت الشكر لشقيقتها التي كانت موجودة على المدرجات وقالت: "لم يكن هناك من سيرينا لولا فينوس، شكرا لك. هي السبب الوحيد لوجود سيرينا وليامس".


مجال للمناورة؟

وفي مؤتمر صحافي بعد المباراة، قالت سيرينا انها قد تبحث عن حياة خارج عالم التنس "أنا جاهزة لأكون والدة، اكتشف جوانب أخرى من سيرينا.. تقنياً، لا زلت صغيرة جداً، لذا أريد ان احظى بقليل من الحياة بينما ما زلت أمشي".


وكشفت انها تريد تمضية المزيد من الوقت مع ابنتها أولمبيا البالغة 5 سنوات "لقد كان الامر صعباً عليها خلال مسيرتي. سيكون جميلاً أن أمضي بعض الوقت معها. أقوم بأشياء لم تسنح لي الفرصة من قبل للقيام بها".


واقرّت انها لا تعلم الدور الذي قد تلعبه في عالم التنس مستقبلاً "عشت لحظات رائعة، لدرجة اني لا أرى مستقبلاً من دونها. ما هو مدى مشاركتي؟ ليس لدي أدنى فكرة".


ومرّة جديدة، تجاهلت اللاعبة الشغوفة والمقاتلة سؤالاً حول ما إذا كان هناك "مجال للمناورة" حيال اعتزالها "لا أفكّر بذلك. لطالما أحببت أستراليا" في اشارة الى البطولة الكبرى في كانون الثاني المقبل والتي احرزت لقبها سبع مرات "قطعت مشواراً طويلاً منذ ويمبلدون العام الماضي، لذا لا أعلم ما إذا كانت لحظتي الأخيرة".



MISS 3