روّاد الفضاء أكثر عرضة للإصابة بالسرطان

02 : 00

كشفت دراسة حديثة أنّ دماء روّاد الفضاء يمكن أن تظهر علامات على حدوث طفرات في الحمض النووي بعد رحلاتهم، ما يتطلّب مراقبتهم كونهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان.

وشارك في الدراسة أربعة عشر رائد فضاء من برنامج مكوك الفضاء التابع لـ"ناسا" والذين سافروا بين عامي 1998 و2001 في مهام بلغ متوسطها 12 يوماً. وجمع الباحثون عينات دم من المشاركين مرّتين، قبل رحلة الفضاء بعشرة أيام وفي يوم الهبوط، بالإضافة إلى خلايا الدم البيضاء بعد ثلاثة أيام من الهبوط. وتم حفظ هذه العينات عند 112 درجة فهرنهايت تحت الصفر ولم يتمّ لمسها لمدة 20 عاماً.

ويعمل هؤلاء في بيئة قاسية حيث يمكن أن يؤدي الكثير من العوامل إلى طفرات جسدية، وأهمّها الإشعاعات الفضائية. ولكن حدوث هذه الطفرات لا يعني بالضرورة أنهم سوف يصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان، إلّا أنّ الخطر يمكن أن يتطوّر بمرور الوقت، ومع التعرض المستمر والمطوّل للبيئة القاسية في الفضاء.

وبينما تكثّف "ناسا" رحلات برنامج "Artemis" الذي طال انتظاره، فإنّ هذا النوع من الأبحاث الصحية والتجارب التي يتمّ تطبيقها على روّاد الفضاء سيكون مفتاحاً لمهمات ناجحة وخالية من العوائق في المستقبل.