السيسي أكّد لعباس أهمية "الحفاظ على التهدئة" في غزّة

مصر تنسحب من اجتماع وزراء الخارجية العرب بسبب ليبيا

02 : 00

اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة برئاسة ليبيا (أ ف ب)

إنطلقت أمس، جلسات الدورة 158 لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة برئاسة وزيرة الخارجية في حكومة «الوحدة» الليبية نجلاء المنقوش، خلفاً للبنان. وتأتي الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا على رأس القضايا المطروحة كما أنه من المقرر أيضاً بحث «التدخلات الايرانية والتركية في الشؤون الداخلية للدول العربية»، بحسب جدول الاجتماع.

وفي خطوة لافتة، انسحب وفد مصر برئاسة وزير الخارجية سامح شكري من الجلسة الافتتاحية للمجلس على مستوى وزراء الخارجية، احتجاجاً على ترؤس المنقوش لها، إذ أعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية أن الانسحاب «جاء تحفظاً على تولي المنقوش رئاسة الدورة، وهي وزيرة خارجية حكومة منتهية ولايتها». وبالنظر إلى انتهاء ولاية حكومة الدبيبة في حزيران، وفقاً لخريطة الطريق، عيّن البرلمان فتحي باشاغا رئيساً للوزراء في شباط. ومع ذلك، فإن الدبيبة يصرّ على تسليم السلطة لحكومة تأتي عبر الانتخابات.

ودعت المنقوش في كلمتها «لعقد الاجتماع التشاوري المقبل لوزراء الخارجية العرب في طرابلس»، معربةً عن شكرها للوزراء العرب على دعم استعادة ليبيا لقيادة اجتماع الوزراء العرب بعد سنوات من الاعتذار والانقسام والحروب في بلادها.

وفي سياق آخر، عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقاء قمّة مع نظيره الفلسطيني محمود عبّاس، أمس في القاهرة، للتباحث في آخر «تطورات القضية الفلسطينية» والوضع في قطاع غزّة. وأفادت الرئاسة المصرية، أن السيسي شدّد على «أهمية تكاتف كافة الجهود خلال المرحلة الحالية من أجل دعم الموقف الفلسطيني والحفاظ على التهدئة، خاصةً في غزة»، مؤكداً «استمرار مصر في تقديم كل الدعم الممكن للقضية الفلسطينية، بما يضمن تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وفق الثوابت القائمة على مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية». وقالت إن «عبّاس أعرب عن تقديره لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور مصر التاريخي في هذا الصدد وما يتميز به من ثبات بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية».