حرب حجارة وأكياس نفايات

كرامي يُطلق حرّاسه على الثوّار

02 : 00

من أمام منزل كرامي مساء أمس (مايز عبيد)

في إطار الحملة التي ينفّذها الثوار المحتجّون على منازل النواب والمسؤولين السياسيين في مدينة طرابلس، وخلال الإثنين الماطر في ساعات ما بعد الظهر وحيث ارتدى المتظاهرون معاطف النايلون للوقاية من الأمطار، وقع إشكال بين حراس منزل النائب فيصل كرامي والمحتجين على خلفية رمي أكياس من النفايات أمام منزل كرامي. وتبادل المعتصمون مع حرّاس كرامي الحجارة وأكياس النفايات، وأدّى الإشكال إلى وقوع عدد من الجرحى في صفوف المعتصمين. على الأثر تدخّل الجيش وطوّق المكان وعمل على فضّ الإشكال والفصل بين الطرفين مطلقاً القنابل المسيلة للدموع، وتوجهت فرق الإسعاف في جهاز الطوارئ والإغاثة لنقل المصابين، بينما استمر الوضع متوتراً حتى ساعات المساء.

وأراد المعتصمون من هذا التحرّك، بحسب ما أشاروا، التأكيد على أنّ كرامي من "المسؤولين الذين يتحملون مسؤولية الفساد في لبنان وخصوصاً طرابلس، ومن الأشخاص المسؤولين عن تراكم النفايات في الشوارع والأحياء اللبنانية".

وندّد المعتصمون بسياسات نواب طرابلس وسياسييها. وأكد عدد من المعتصمين والمشاركين بالتحرك أمام مكتب كرامي لـ"نداء الوطن" أنه ولدى وصولهم إلى منزل كرامي في منطقة "الضم والفرز"، عاجلهم حراسه بالعصيّ المكهربة وانهالوا عليهم بالضرب والإعتداء، بينما هم كانوا سلميين كما في كل اعتصام أو تحرّك ينفذونه".

وعبّر طرابلسيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن إدانتهم لتصرف كرامي مع المتظاهرين، وذكّروا بأن الجولة على المنازل لم تقتصر على أي جهة سياسية، بل شملت الجميع، لكن الوحيد الذي قرر مواجهة الثورة، على طريقة "حزب الله" في مواجهة المتظاهرين على جسر الرينغ، هو فيصل كرامي الذي راح إلى إعطاء توظيفات سياسية للتحركات. ويقول مستشاره علاء جليلاتي لـ"نداء الوطن": "هذا العمل وراءه كل من اعتبر نفسه أنه معني بتغريدة كرامي التي قال فيها: "‏ما جدوى الاستشارات النيابية الملزمة اذا كانت الطائفة السنية اعلنتها من دار الفتوى مبايعة شاملة لسعد الحريري؟ الطائف باي باي وبأيدي السنة قبل سواهم". ونفى جليلاتي "أن يكون حراس كرامي من بادر بضرب المعتصمين بالعصي". قال: "الرسالة وصلت... واليوم سيكون لكرامي مؤتمر صحافي يتحدث فيه عن كل التطورات".


MISS 3