الإحترار في الشرق الأوسط أسرع بمرّتين من المعدل العالمي

02 : 00

أظهرت دراسة مناخية جديدة أن منطقة الشرق الأوسط تزداد احتراراً مرّتين أكثر من المعدل العالمي، ما قد يحمل آثاراً مدمرة على شعوبها واقتصاداتها.

وبنتيجة ذلك، يواجه أكثر من 400 مليون شخص في المنطقة خطر التعرض لموجات الحرّ الشديدة، والجفاف لفترات طويلة، وارتفاع مستويات سطح البحر. وتحذّر من أنه من المتوقع أن يرتفع معدل حرارة المنطقة بمقدار خمس درجات مئوية بحلول نهاية القرن، وهو ما قد يتجاوز العتبات الحرجة للتكيف البشري في بعض البلدان، حيث سيواجه السكان فيها تحدّيات صحية ومعيشية كبيرة، بما في ذلك المجتمعات المحرومة، وكبار السن والنساء الحوامل.

وتغطي الدراسة المنطقة الممتدة من اليونان إلى مصر، مروراً بلبنان وسوريا والعراق والبحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة وإيران. وتشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط لن تعاني بشدة من تغيّر المناخ فحسب، بل ستكون أيضاً مساهماً رئيسياً في حدوثه. وتوضح أن هذه المنطقة الغنية بالنفط يمكن أن تصبح قريباً أحد المصادر الرئيسية لانبعاثات غازات الدفيئة، لتتفوق تالياً على الاتحاد الأوروبي في غضون بضع سنوات.

ومن المقرر أن يجتمع ممثلون عن حوالى مئتي دولة في مؤتمر "كوب27" في مدينة شرم الشيخ الساحلية المصرية على البحر الأحمر في تشرين الثاني المقبل، لمتابعة ما آلت إليه الأوضاع على صعيد الالتزامات المرتبطة باتفاقية باريس الموقعة عام 2015، والتي تهدف إلى احتواء الإحترار بأقل من درجتين مئويتين بحلول عام 2100، وإذا أمكن بأقل من درجة مئوية ونصف درجة. 


MISS 3