سفك الدماء من طرابلس الجمعة الى صيدا السبت...

نواب التغيير يبدأون جولاتهم الرئاسية الاثنين والرياشي: جعجع مرشحي الوحيد

02 : 00

قبل أن تجفّ دماء الضحايا الذين سقطوا في طرابلس الجمعة، علا أزيز الرصاص من جديد، وهذه المرة من داخل مخيم عين الحلوة، وكأن الأحداث الأمنية بدأت تتسارع وتطغى على ما عداها من ملفات حياتية وسياسية.



فما ان شيعت طرابلس أبناءها الذين سقطوا بإشكال داخل محل للهواتف وما تبعه ليلاً، وقع إشكالٌ آخر في الشارع التحتاني لمخيم عين الحلوة، سرعان ما تطور إلى إطلاق نار وقذائف B7، وسارعت على الاثر القوى الفلسطينيّة إلى ضبط الوضع وتدارك المصائب.



سياسياً، يبدو أن الاستحقاق الرئاسي دخل مرحلته الجدية، حيث أبدت المرشحة مي الريحاني استعدادها للتفاوض مع حزب الله حول سلاحه، وطالبت النواب بإعطائها فرصة 6 سنوات لحلّ هذه الإشكالية.



وفي معرض حديثها للـ"mtv"، أشارت الريحاني إلى أن سلاح الحزب مسألة داخلية وخارجية وستعمل على الجبهتَين لحلها، مؤكدةً وجوب عدم ترك أي سلاح خارج إطار الشرعية.



في سياق متصل، أعلن تكتُّل نُوّاب قوى التغيير أنه واستكمالاً للمبادرة الرّئاسيّة التي تمّ إطلاقها، سيبدأ يوم الاثنين المقبل بجولة من اللّقاءات والتي تشملُ الكتل النيابية كافة وجميع النّواب المستقلين، لشرح أهداف المبادرة والاستماع إلى وجهةِ نظرهم بهدف الوصول إلى لبننة الإستحقاق، من خلال التّحلّي بالمسؤولية الوطنيّة والاتّفاق على مسار إنقاذ، يبدأ بالاستحقاق الرئاسيّ، وذلك من خلال الرّئيس الإنقاذيّ القادر على الوصول إلى بعبدا، وفقَ المُواصفات المطلوبة، على حد تعبيرهم.



كما وكشف عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ملحم الرياشي في حديث إذاعي عن لقاء مرتقب بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنواب الـ13، مؤكداً أن المرشّح الوحيد بنظره للرئاسة هو جعجع نفسه، حتى لو لم يرشحه تكتل الجمهورية القوية، مشدداً على أن القوات مصرّة على انتخاب رئيس جديد ضمن المهل الدستورية.



على خط ترسيم الحدود، أشار الرياشي إلى أن الترسيم مؤجل حتى الاتفاق على النقطة B1 والمهم أن تكون هناك نية لخدمة مصلحة لبنان، ,وفي سياق متصل، اعتبر نواب التغيير أن المفاوضات جرت من دون مرتكزات قانونيّة ولا اعتباراتٍ تقنيّة، واصفين إياها بالخاسرة، وطالبوا باعتماد الخط 29 فوراً وإلا سنخسر كل شيء.



وفي محاولة لتفعيل سبل التعاون بين الحكومتَين اللبنانية والعراقية، أصدرت الحكومة مذكّرة رسمية تسمح من خلالها للعراقيين بالدخول الى الأراضي اللبنانية من دون تأشيرة دخول، بحسب وكالة الأنباء العراقية.