أهالي ضحايا وشهداء تفجير مرفأ بيروت: أي قاضٍ سيتجرأ على تولّي الملف سنكون له بالمرصاد

17 : 04

أصدر أهالي ضحايا وشهداء تفجير مرفأ بيروت بياناً، رفضاً لقرار تعيين قاض رديف في الملف، واعتراضاً على تصريحات وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري بحقهم.


واستنكرت لجنة الأهالي "كل ما نسب إلينا من اتهامات باطلة ومزيفة تسيء إلى صاحبها قبل الإساءة إلينا وخاصة أنه كان قاضياً سابقاً وهو وزير حالي ومن المفروض أن يعي كل ما يقول مستنداً إلى براهين وأدلة مثبته".


وسأل الاهالي في البيان: "بأي حق ومنطق تشن علينا هذه الحملة؟ نقول لك: لسنا نحن من يتعامل مع السفارات ليستعطف مساعدة من هنا او من هناك ولسنا نحن من نتنقل بمواكب امنية ومرافقين وسيارات فخمة، ولسنا نحن من نبيع دماء ضحايانا".


وأضافت اللجنة: "هذا الكلام مرفوضٌ جملةً وتفصيلاً وعارٍ من الصحة والمنطق، فكيف تتهم اهالي الضحايا وكل واحد منا يحمل على كاهله شهيداً اغلى وأسمى من منصبك المزيف؟ فبأي وقاحة تتهمنا وأين دليلك، وبرهانك؟ أثبت لنا صحة ما تقول".


وتابعت: "نحن نقول لك: يجب ان تعتذر على ما نسبته إلينا وقلته ظلماً وزوراً، ولن نرضى بغير ذلك، كما نتوجه لمجلس القضاء الأعلى بالإجماع الذي وافق على الاقتراح المشبوه من قبل وزير العدل، أين الضمير وأين القسم؟ وهل أصبحت المناصب أسمى من الضمير؟".


وأردف بيان الاهالي: "هل القانون يتغير حسب الميول السياسية والغايات الشخصية؟ وهل يحق لكم خلق قانون يليق بأسيادكم؟ فكيف يحق لقاضٍ جديد ان ينظر بقضية الموقوفين ويترك قضية ضحايا وشهداء وجرحى ومتتضررين، بل قضية وطن بأسره؟ كيف يمكن أن يكون هناك رأسان لجسدٍ واحد؟ وهل من المعقول ان ينظر القاضي الجديد بملف عن موقوف ويترك الأهم؟ وهل هناك اهم من هذا الملف الذي لا يمكن تجزئته؟".


وقالت لجنة الاهالي: "من هنا نتوجه إلى نادي القضاة ونقابة المحامين والنواب النزيهين وكل من يتعاطف مع قضيتنا وكان نزيهاً شريفاً لا يرضخ للضغوطات السياسية، ومكتب الادعاء في نقابة المحامين الذين رهنوا أنفسهم لقضيتنا وحملوها بقلوبهم لنصل إلى بر الأمان".


وتابعت: "نشدد على اقتراح نادي القضاة ونؤيده لناحية تعيين وزير مالية جديد غير مسيس وغير تابع لأي جهة سياسية ليقوم بواجباته القانونية من دون الدخول في دهاليز السياسة، ونشدد ايضاً على تنفيذ مذكرات التوقيف والجلب لأنها مطالب محقة لقضيتنا".

وختمت: "أيها المعنيون والسياسيون كفوا يدكم عن القضاء ولا تمارسوا الضغط على أصحاب الضمير ليغيروا قناعاتهم، لأن الحق سيد المواقف والقاضي الأصيل هو سيد ملفه. فلا تتحايلوا على القانون فألاعيبكم باتت مكشوفة ودماء ضحايانا في أعناقكم.

إياكم والمراوغة، ونعدكم بأن أي قاضٍ سيتجرأ على تولّي الملف سنكون له بالمرصاد وسيتحمل ما لا تحمد عقباه".