بعد ثلاثة أيام على رحيلها، بدأت الملكة إليزابيت الثانية رحلتها الأخيرة أمس، من «بالمورال» عبر الأرياف الإسكتلندية العزيزة على قلب الملكة إلى قصر «هوليرود هاوس»، المقر الرسمي للعائلة الملكية في العاصمة إدنبره، قبل انتقالها الثلثاء إلى لندن.
وأعلن قصر باكنغهام أن مراسم الجنازة ستقام في 19 أيلول في كنيسة ويستمنستر في لندن عند الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي (10,00 بتوقيت غرينتش)، وسينقل الجثمان إلى كنيسة القديس جورج في قلعة ويندسور غرب لندن.
في الغضون، عُيِّن الملك تشارلز الثالث رسمياً ملكاً لأستراليا ونيوزيلندا أمس، في احتفالات أقيمت في البلدين بمناسبة اعتلائه العرش.
في كانبيرا، أعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز الذي سيتوجه إلى لندن هذا الأسبوع لحضور جنازة الملكة إليزابيت الثانية، أن 22 أيلول سيكون عطلة رسمية في أستراليا حداداً على الملكة.
وفي حفل مماثل في ولنغتون، حيّت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن الملك تشارلز الثالث، مؤكدة أنه «يكنّ الود منذ فترة طويلة لنيوزيلندا وأظهر باستمرار اهتمامه الكبير بأمتنا».
أما في المشهد الداخلي، فقد أثار الوجود المرتقب لرئيسة الوزراء ليز تراس ضمن فعاليات في مختلف أنحاء البلاد تكريماً لذكرى الملكة، انتقادات في بريطانيا ما دفع الحكومة للتأكيد أن «رئيسة الوزراء لا ترافق الملك وهذه ليست جولة. هي ستحضر فقط فعاليات» وذلك في مواجهة الجدل الدائر حيث واجهت تراس اتهامات بأنها تريد استغلال هذه المناسبة سياسياً.
وعمدت فرق رئيسة الوزراء بسرعة إلى تهدئة هذا الجدل، موضحةً أن «هذا ليس التزاماً، إنما تراس تعتبر أن من المهم أن تكون حاضرة خلال لحظة مهمة في الحداد الوطني في كل أنحاء البلاد».
وعلى خط العائلة الملكية، قال الأمير وليام في بيان إنه «حظي بشرف أن يصبح أمير ويلز الجديد».
أضاف البيان: «عبّر الأمير والأميرة عن تقديرهما الكبير لويلز، إذ أسسا أول منزل عائلي لهما في أنجلزي بما في ذلك خلال الأشهر الأولى من حياة الأمير جورج».
وختم: «سيقضي الأمير والأميرة، الأشهر والسنوات المقبلة في تعزيز علاقتهما مع المجتمعات في جميع أنحاء ويلز، والقيام بدورهما لدعم تطلعات الشعب وتسليط الضوء على كل من التحديات والفرص أمامهما».
