أعلنت الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة انفتاحها على تبادل مزيد من السجناء مع الولايات المتّحدة الأميركيّة، بالرغم من تأكيدها خلال اليومَيْن الماضيَيْن أن تبادل الأسرى لم يأتِ نتيـجـة مـفاوضـات مــع "عدوّتهـا اللدودة" واشنطن. وأُفرج السبت عن مسعود سليماني، العالم الإيراني الموقوف في الولايات المتّحدة منذ 2018، وعن شيوي وانغ، الأميركي المولود في الصين والمسجون في إيران منذ 2016. ووجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشكر إلى إيران السبت لقيامها بـ"مفاوضات منصفة جدّاً"، بعد تبادل السجناء الذي تمّ تنظيمه في سويسرا.
وفي هذا الاطار، قال المتحدّث باسم الحكومة علي ربيعي للتلفزيون الرسمي: "لقد كانت هذه مجرّد عمليّة تبادل، ونحن مستعدّون للتحرّك في شأن عمليّات التبادل، ولكن لم تكن هناك مفاوضات"، مضيفاً: "المفاوضات أو أي نوع من المحادثات، لا يُمكن أن يحصل إلّا عبر إطار "خمسة زائد واحد"، وبعد أن توقف أميركا العقوبات والإرهاب الاقتصادي".
وكشف ربيعي أمس أن عمليّة التبادل جاءت رغم الرفض الأميركي للعرض الذي قدّمته طهران لواشنطن العام الماضي لتبادل جميع السجناء، مؤكّداً أنّه قبل أشهر قليلة تلقت إيران رسالة من "مسؤول أميركي سابق" جاء فيها أن الأميركيين على استعداد للتبادل. ويبدو أن ربيعي يُشير إلى رجل الكونغرس الأميركي السابق جيم سلاتري، الذي اتصل بالإيرانيين نيابةً عن محامي عائلة وانغ، بحسب ما ذكرت مجلّة "نيويوركر".
وكتب وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف على "تويتر": "بعد أن استعدنا الرهينة هذا الأسبوع، مستعدّون لتبادل شامل للأسرى"، مضيفاً: "الكرة في ملعب الولايات المتّحدة".
