حميّة من الديمان: لإجراء الإستحقاقات الدستوريّة في مواعيدها

17 : 23

إستقبل البطريرك المارونيّ الكردينال مار بشارة بطرس الرّاعي ظهر اليوم الثلثاء، في الديمان، وزيرَ الاشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حميّة، وعرض معه مجمل الأوضاع على الساحة المحلّية.


وعلى الاثر، قال حميّة: "تشرفتُ اليوم بلقاء البطريرك الراعي بناءً على دعوةٍ من البطريركيّة للاطلاع على وضع المنطقة والنقاش في مختلف الأمور خصوصاً وأنّ البطريركيّة والديمان مقرّ وطنيّ لتلاقي جميع اللبنانيّين على مختلف مشاربهم ومذاهبهم وأحزابهم، ونحن في لبنان بلد العيش المشترك بلد الوحدة، بلد النقاش والحوار المفتوح بشكل دائم". 

ورداً على سؤال عن العلاقة بين البطريركيّة و"حزب الله"، قال: "أنا وزير في حكومة لبنان وحسب تعريف الدستور، لقد قال غبطة البطريرك خلال المقابلة عبر تلفزيون الجديد إنّ هناك لجنة تواصل بين البطريركية وحزب الله وهذا يعني أنّ التواصل دائم".


ونفى أن يكونَ تطرَّق مع الراعي إلى موضوع رئاسة الجمهورية، وقال: "كوزيرٍ أؤكد ضرورة إجراء الاستحقاقات الدستوريّة في مواعيدها، وضرورة تشكيل الحكومة حتّى ولو في آخر أسبوعَين قبل انتهاء ولاية فخامة الرئيس". 


وعما إذا كان تناول البحث في أسماء المرشحين لرئاسة الجمهوريّة، قال حمية: "أنا لستُ الشخص المخوّل البحث في الاسماء، النواب هم الذين يبحثون في الاسماء لأن انتخاب الرئيس يتمّ من قبل مجلس النواب".


ونفى رداً على سؤال، أن يكون حمل أيَّ رسالةٍ من قيادة "حزب الله" إلى البطريرك الماروني، وقال: "ما من رسالة، واتركوا الوقع إيجابياً ولتكن الايجابيّة سيّدة الموقف في لبنان والتواصل البناء وليس من الضرورة أن نتطرق إلى أي ملفٍ سياسيّ".


وعن حال الطرقات من شكا صعوداً إلى الديمان، قال: "هذا الطريق تمّ تلزيمه بـ 10 ملايين دولار أيّام الـ1500، وقد كلّف مجلس الوزراء حينها الهيئة العليا للاغاثة به وهي التي لزمته، وأنا بطبيعة الحال لا أحمل المسؤولية للهيئة العليا للاغاثة لأنّ الدولار تجاوزَ الثلاثين ألفاً، ولكن الملف لا يزال عند الهيئة". 


وأشار إلى أن "وفي مناسبة أربعين الامام الحسين، حمل إلى البطريرك كعك العباس، الذي كان التحلية على مائدة الغداء"، حيثُ عرض حمية للراعي أبرز خطط عمله في وزارة الأشغال المنطلقة، ما أسماه "مواكبة التحولات الاستراتيجية في المنطقة والهادفة إلى تعزيز موارد الخزينة، وبعض هذه الخطط، بدأ يُعطي ثماره من عائدات المرفأ والمطار والاملاك البحرية".


وتمنى الراعي لوزير الاشغال "النجاح في هذه الخطط على قاعدة تعزيز قدرات وامكانيات الدولة اللبنانية". 


شمعون

كما واستقبل الراعي، المرشَّحة لرئاسة الجمهوريَّة السفيرة ترايسي شمعون التي قدَّمت له نسخةً عن برنامجها الانتخابي "رؤية جديدة للجمهورية".


وقالت بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة البطريرك في الديمان وقدمت له برنامجي الذي اطلع عليه، وتحدّثنا عن أهميّة أن يقدم أي مرشحٍ لرئاسة الجمهورية برنامجاً ليس فقط احتراماً لموقع الرئاسة، إنما للشعب اللبناني. ونحن نقدّر عالياً المواقف السياديّة والوطنيّة التي يتخذها غبطته، ونحن تحت سقفه بمحبة لهذه المؤسسة المسيحية".


وأشارت إلى أنّها وزّعت 128 نسخةً من برنامجها على "جميع النواب، وهذا إنجازٌ لم يقُم به أحد سابقاً"، مؤكدةً أنّ "العلاقة جيدة مع النواب التغييريين". 


جبور

واستقبل البطريرك المارونيّ صباحاً، النائب جيمي جبور الذي قال بعد اللقاء: "تشرّفتُ بزيارة صاحب الغبطة وبحثنا معه في مجمل الأوضاع العامّة وقيام بعض المؤسّسات والجمعيّات بتمويل برامج لدمج النّازحين بالبيئة والبلدات اللبنانيّة، وخطر هذا الموضوع على الاقتصاد اللبنانيّ وعلى قدرة اللبنانيّ في تأمين معيشته في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة. وأثنينا على موقف سيدنا في ما يتعلّق بالتطورات القضائيّة في ملف المرفأ وما خصّ تعيين القاضي الرديف، واعتبرنا أنّ موقفَ البطريرك متقدم ويحمي القضية ونحن وراءه في هذا الموضوع".


وعمّا إذا كان تطرّق البحث إلى موضوع رئاسة الجمهوريّة، قال: "تطرّقنا إلى دور البطريركيّة الجامع دائماً في ما يتعلّق بمحاولتها للجمع بين اللبنانيين. وبكركي تحاول دائماً أن تجعلَ من هذا الاستحقاق لبنانياً. لقد أبدى غبطته الحرص على عدم حصول فراغٍ دستوريّ وان يتم الاستحقاق ضمن المهل الدستورية، ونحن شاركناه هذا الموقف".