رفضت سلطات طالبان الثلثاء اتهام الأمم المتحدة لها بانتهاك حق النساء في العمل في أفغانستان وشددت على أن الآلاف منهن يعملن في القطاع العام في البلاد.
لكن مدير الموظفين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية شرف الدين شرف قال إن "العديد من النساء يتقاضين رواتبهن رغم عدم ذهابهن إلى أماكن العمل نظراً لأن المكاتب لم تُعَدّ للفصل بشكل مناسب بين الجنسين".
وتابع: "الاختلاط في مكتب واحد غير ممكن في نظامنا الإسلامي".
وجاءت تصريحاته غداة إعلان خبير أممي في مجال حقوق الإنسان عن "تراجع كبير" في حقوق النساء منذ عودة طالبان إلى السلطة في آب العام الماضي.
ولم يتمكن من تحديد عدد النساء العاملات لكنه أكد "عدم صرف أي من الموظفات".
غير أن العديد من النساء خرجن في تظاهرات احتجاجاً على خسارة وظائفهن وللمطالبة بالحق في العمل، وفضت سلطات طالبان بعض تلك التظاهرات بالقوة.
وقال شرف إن بعض النساء يتوجهن إلى العمل "مرة أسبوعياً إلى مكاتبهن للتوقيع على سجل الحضور وتُدفع رواتبهن في منازلهن".
ويحصل ذلك في الأماكن التي "لم تُنجز فيها ترتيبات الفصل بين الجنسين" مضيفاً أن النساء يعملن في وزارات الصحة والتعليم والداخلية حيث توجد حاجة لهن.
وقال شرف إنه يعود لقيادة طالبان وجميعها من الرجال، مسألة اتخاذ قرار بشأن "متى يمكن للنساء أن يأتين إلى المكاتب التي لا يذهبن إليها في الوقت الحالي".