رسوم للأطفال من زمن الحرب العالمية الثانية

02 : 00

يشكّل الخوف والمعاناة نقطة الإلتقاء بين صغار بولنديين من زمن الحرب العالمية، وأطفال أوكرانيين يعايشون اليوم ما يتعرّض له بلدهم، على ما تُبيّن رسومهم المعروضة في وارسو، إذ تتكوّن من جثث ومشانق، لا من شمس وأزهار وقطط، كما يُفترض أن تكون. وتقول دوروتا سادوفسكا، القائمة على المعرض، إنّ: "الطريقة التي يتصوّر بها الأطفال الحرب، وما يشعرون به وينقلونه من خلال رسومهم، تتشابه إلى حدّ كبير. هي معاناة يعبّرون عنها بعفوية وبساطة".

ويضمّ المعرض المتنقّل مئات الرسوم، وبالإضافة إلى انعقاده في مدن بولندية سيُنظّم بجهود بولندية وأوكرانية مشتركة خارج بولندا. وأُخذت رسوم الأطفال الأوكرانيين الذين شهدوا غزو روسيا بلدهم من المجموعة المنشورة في موقع مشروع "أمي، أشاهد الحرب".

واستخدم الأطفال في رسم أعمالهم وتلوينها أقلاماً، فيما استعملوا في إنجاز بعضها أدوات رقمية. وجمع الموقع آلاف الرسوم لإنشاء صورة جامعة رقمية من المقرر بيعها في أحد المزادات على شكل منتج "NFT". وستُخصص العائدات لمساعدة الأطفال المتضررين من الحرب.

ويضم القسم البولندي من المعرض رسوماً أنجزها الأطفال سنة 1946 ضمن مسابقة وطنية نُظّمت آنذاك، مستخدمين الأقلام والأوراق التي أصبحت بفعل مرور الزمن بنيّة. وجرى حفظ هذه الرسومات منذ تلك المرحلة في أرشيف وارسو. وعن فكرة المعرض، تقول سادوسكا: "ربما سيرى العالم أنّ كل طفل في الحروب هو ضحية، وكل واحد منهم يواجه معاناة"، مشيرةً إلى أنّ المعرض يهدف كذلك إلى دفع البالغين للتفكير في ما يمكن فعله لتغيير هذا الواقع.

وتظهر الرسوم دبابات وجثثاً وطائرات محترقة ومباني بدت آثار القذائف على جدرانها وجنوداً ومظاهر تعذيب ودموعاً. 


MISS 3