"إعلان الرياض" يؤكد التنسيق الأمني والعسكري

العاهل السعودي: إيران تواصل دعم الإرهاب

01 : 00

العاهل السعودي متوسّطاً قادة ورؤساء وفود الدول الخليجيّة في قصر الدرعيّة أمس (أ ف ب)

أكّدت دول الخليج أمس وحدتها وتماسكها في قمّة استضافتها الرياض وتغيّب عنها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لينوب عنه رئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، لكنّها حملت رغم ذلك مؤشّرات إضافيّة إلى احتمال حدوث انفراج في الأزمة الخليجيّة.

وشدّد البيان الختامي للقمّة الخليجيّة "إعلان الرياض"، التي عُقدت بدورتها الأربعين، على تعزيز التعاون العسكري والأمني للحفاظ على الأمن الإقليمي، مؤكّداً أن قادة دول المجلس شدّدوا على أهمّية استمرار الترابط والتكامل في ما بينهم. واعتبر أن أي اعتداء على أي دولة في المجلس هو اعتداء على المجلس كلّه. كما أكد أن الهدف الأعلى لمجلس التعاون هو تحقيق التكامل والترابط بين دوله. كذلك دعا إلى العمل مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة أي تهديد عسكري، مشدّداً على حماية الملاحة في مياه الخليج العربي من أي تهديدات.

وترأس أعمال اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بحضور قادة ورؤساء وفود دول المجلس في قصر الدرعيّة. وإذ رحّب العاهل السعودي في مستهلّ أعمال القمة بقادة دول المجلس، رأى أن "منطقتنا تمرّ بظروف وتحدّيات تستدعي تكاتف الجهود لمواجهتها، بحيث لا يزال النظام الإيراني يواصل أعماله العدائيّة لتقويض الأمن والاستقرار ودعم الإرهاب، الأمر الذي يتطلّب منّا المحافظة على مكتسبات دولنا ومصالح شعوبنا، والعمل مع المجتمع الدولي لوقف تدخلات هذا النظام، والتعامل بجدّية مع برنامجه النووي وبرنامجه لتطوير الصواريخ الباليستيّة، وتأمين مصادر الطاقة وسلامة الممرّات المائيّة وحرّية حركة الملاحة البحريّة"، داعياً الدول الخليجيّة إلى تأمين نفسها في مواجهة هجمات الصواريخ الباليستيّة.

من جهته، أكد وزير الخارجيّة السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن الدول الأربع المقاطعة لقطر (السعوديّة، الإمارات، البحرين ومصر) مستمرّة في دعم جهود أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وقال خلال مؤتمر صحافي عقب اختتام أعمال القمة الخليجيّة، إن "القادة أكدوا أهمّية تماسك دول المجلس"، مشيراً إلى أن "وحدة الدول الخليجيّة ثابتة ومتماسكة". وأضاف أن "التهديد الإيراني يطاول كلّ دول الخليج"، داعياً طهران إلى تغيير تصرّفاتها قبل أن تدعو إلى السلام، ومشدّداً على أنّه "من الصعب أن تكون جزءاً من منظومة أمنيّة في المنطقة"، في وقت قال أمير الكويت في كلمته خلال القمة: "إنّنا نشعر بارتياح للخطوات الإيجابيّة والبنّاءة التي تحقّقت في إطار جهودنا لطي صفحة الماضي"، بينما أعرب وزير الخارجيّة البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عن أسفه لعدم جدّية قطر في إنهاء أزمتها مع الدول الأربع، التي "تتمسّك بموقفها وبمطالبها المشروعة". واعتبر أن عدم جدّية قطر "كان واضحاً تماماً في طريقة تعاملها" مع القمة الخليجيّة في الرياض، لافتاً إلى "سلبيّتها الشديدة والمتكرّرة بإرسال من ينوب عن أميرها، من دون أي تفويض يُمكن أن يُسهم في حلّ أزمتها".


MISS 3