إلتقطت أقمار اصطناعيّة صوراً من الجو، تُظهر بناء إيران نفقاً لتخزين الصواريخ والأسلحة، أسفل قاعدة "الإمام علي" العسكريّة في شرق سوريا، بحسب ما أفادت شبكة "فوكس نيوز" الأميركيّة. وذكرت "فوكس نيوز" أن طول النفق يبلغ 400 قدم (121 متراً) وعرضه 15 قدماً (4.5 أمتار) وعمقه 13 قدماً (3.9 أمتار)، مشيــــرةً إلى أن الصور التي حصلت عليها تكشف أن طهران تُريد تخزين صواريخ وأسلحة ثقيلة في النفق. والتقطت الصور شركة "ISI"، التي تُعنى بتقديم معلومات جغرافيّة، مستندةً إلى صور فضائيّة مؤرّخة بـ5 تشرين الأوّل الماضي.
وبعد أسبوعَيْن من هذه الصور، تمكّنت الشركة من جمع صور أخرى تُظهر وضع الإيرانيين لألواح معدنيّة لإخفاء مدخل النفق، فضلاً عن رصد أكوام كبيرة من الأتربة في الطرف الآخر من النفق، ما يُظهر استمرار عمليّات الحفر. وتعتقد مصادر استخباراتيّة غربيّة أن الصواريخ وغيرها من الأسلحة ستوضع في هذا النفق، مؤكّدةً أن عمليّة البناء في مراحلها النهائيّة، وقد يدخل النفق حيّز الخدمة قريباً.
واستكملت طهران بناء قاعدة "الإمام علي" قرب مدينة البوكمال على الحدود السوريّة - العراقيّة في تشرين الثاني الماضي. وتعرّضت القاعدة لسلسلة ضربات جوّية لم يتبنّها أحد هذا العام، فيما توجّهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل، وذلك بعد الكشف عنها من خلال تقرير لشبكة "فوكس نيوز". وتُفيد تقارير إعلاميّة بأنّ النظام الإيراني يبني معبراً على الحدود بين سوريا والعراق، الأمر الذي دفع مصادر غربيّة للإعراب عن قلقها الشديد من سهولة تنقل القوّات والأسلحة الإيرانيّة بين حدود الدولتَيْن.
وكشفت صحيفتا "نيويورك تايمز" الأميركيّة "والتايمز" البريطانيّة أن الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة هرّبت سرّاً مئات الصواريخ قصيرة المدى إلى العراق، من أجل استخدامها في شن هجمات في حال تعرّضها لضربة أميركيّة.
