بينما كشف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان للمشرّعين أن «العدو احتلّ 40 كيلومتراً مربّعة من أراضي أرمينيا في أيار الماضي واحتلّ 10 كيلومترات مربّعة إضافية الآن»، طالب نائب وزير الخارجية الأرميني باروير هوفهانيسيان روسيا بالتدخل في إطار التحالف العسكري بين البلدين لمنع تحوّل الاشتباكات إلى «حرب شاملة».
وقال هوفهانيسيان لوكالة «رويترز»: «طلبنا من روسيا ممارسة بعض الأحكام في إطار التحالف العسكري»، إذ إن «تكاملنا الإقليمي مهدّد»، موضحاً أن أذربيجان «تأمل» في أن ينفصل الشركاء الرئيسيون لأرمينيا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
واعتبر أن «لدى أذربيجان أهدافاً عسكرية ومدنية داخل أرمينيا، بما في ذلك المستوطنات المكتظة بالسكان»، محذّراً من أن «هناك خطراً واضحاً من أن اشتباكات الحدود قد تتصاعد إلى الحرب»، ودعا القوى الكبرى إلى الاهتمام للوضع الذي «قد يؤدّي إلى صراع كبير آخر في الاتحاد السوفياتي السابق».
من ناحيته، طالب باشينيان القوات الأذربيجانية بـ»مغادرة أراضينا»، كاشفاً مقتل 105 جنود من جيش بلاده في الاشتباكات الحدودية مع أذربيجان خلال اليومين الماضيين، في حين عرضت لجنة أسرى الحرب الأذربيجانية في بيان استعداد باكو لتسليم جثث 100 جندي أرميني من جانب واحد إلى يريفان، داعيةً إلى وقف إطلاق النار.
وذكرت وزارة الدفاع الأرمينية أمس أن باكو «استأنفت هجماتها بالمدفعية وقذائف الهاون والأسلحة من العيار الثقيل في اتجاه جيرموك فيرين شورجا»، بينما أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات الأرمينية انتهكت وقف إطلاق النار و»قصفت مواقعنا في منطقتي كيلبجار ولاشين ليلاً بقذائف الهاون والمدفعية».
