بعد 40 عاماً على استشهاده... "البشير» حاضر بقوّة

سامي ونديم الجميّل يرفضان رئيساً مستزلماً لإيران

02 : 01

رغم مرور 40 عاماً على استشهاد بشير الجميل، لا تزال شخصيته حاضرة بقوّة في وجدان رفاقه ومحبيه والمؤمنين بمشروعه في بناء لبنان القوي السيّد والحرّ الذي يحفظ كرامة المواطنين، بدل أخذهم في العهد الأخير من عمر الجمهورية إلى هاوية جهنّم.

خلال الاحتفال التكريمي الذي نظّمه حزب «الكتائب اللبنانية»، في الذكرى السنوية للرئيس الشهيد في ساحة ساسين في الاشرفية أمس، أكد نجله النائب نديم الجميّل أن «القوة التي كانت لدى بشير الجميل والتي زرعها فينا لم تكن استقواءً من أحد على أحد او لفرض سلطة بقوة السلاح».


وقال: «استبدلوا مشروع بشير بمشروع فاشل استمر 40 سنة وقد خسرنا كرامتنا واستقرارنا واليوم انتهينا من الخوف وعدم المواجهة لأن «البلد رح يروح» ولن يبقى من يخبر عنه». وتابع: «هناك مبادئ أساسية كرست عهد بشير وهي ركائز أساسية لأي عمل وطني وهي السيادة والوحدة الوطنية والانفتاح على الآخر واستعادة هيبة الدولة».

وعن رئاسة الجمهورية قال: «نحن أردنا أن نواجه، ورئيس مرؤوس لن نقبل به، ورئيس مستزلم لإيران أو لأي جهة لا نريده ورئيس ذمي «ما في» وقاهرة 2 « ما في» و «يا رئيس صنع في لبنان أو لا رئيس وهذه مسؤوليتنا كلنا».




سامي الجميّل



أما رئيس «الكتائب» النائب سامي الجميل فأشار الى انه «في بلد التكاذب والتأجيل بشير قال الحقيقة، وهذا النهج مستمر فينا لأن بشير حي فينا، ومن الأشرفية الجريحة سنظل نقول الحقيقة والتخلي عن القضية ممنوع والتسويات على ظهر البلد ممنوعة». أضاف: «مشروع بشير هو بناء الدولة وتحريرها وحصر السلاح في يد الجيش اللبناني ودفن دولة المزرعة وبناء بلد عصري».


وتابع: «هناك دولتان على 10452 كلم وحصلت مواجهات ومساومات تعطيل الحكومة والبرلمان والانتخابات الرئاسية واغتيالات حتى سقطت الدولة بيد «حزب الله» في الـ2016 نتيجة التسوية الرئاسية».




السفير السعودي وليد البخاري



ورأى أن «ما نعيشه اليوم هو نتيجة سيطرة دولة «حزب الله» على الدولة اللبنانية، ورغم كل الخصوصيات واختلاف وجهات النظر هناك ما يجمعنا وهو الحفاظ على لبنان لنبقى نعبّر عن رأينا واختلافاتنا». وشدّد على «أننا نريد رئيساً يقول كفى ويضع حداً لتأجيل المشاكل، ونريد رئيساً يريد ان يضحي، ولا نقبل ان نعيش يوماً اضافياً كالسنوات الـ6 التي مرت ولا نقبل ان تخضع الجمهورية اللبنانية لدولة حزب الله».

وأردف: «الأخطر أنهم يريدون زرع عقيدة تتناقض مع الانتماء والثقافة اللبنانية، هذا التغيير حصل بالتواطؤ مع المافيات تحت عنوان «غط ِّسلاحي اغطي فسادك» وصل الأمر الى ان يرسلوا وفيق صفا ليطلب من القاضي البيطار ان يغير أسلوبه وإلا «سيقبعونه».

وختم: «الخيار عندكم يا سيد حسن إن كنتم تريدون العيش بالمساواة شرفوا لننتخب هذا الرئيس ليبدأ ورشة الانقاذ، اما ان كنتم تريدون فرض تغيير هوية الجمهورية فأنتم تتحملون مسؤولية الطلاق مع اللبنانيين لأننا غير مستعدين للعيش على هذا النحو».


MISS 3