الصحّة العالميّة تُحذّر من انتشار الأمراض في باكستان

08 : 03

دقّت منظّمة الصحّة العالميّة ناقوسَ الخطر بشأن "كارثة ثانية" في أعقاب الفيضانات القاتلة التي ضربت باكستان هذا الصيف.


وبدأت مياهُ الفيضانات في الانحسار هذا الأسبوع في أكثر الأقاليم الباكستانيّة تضرُّراً، لكن العديد من النازحين، الذين يقيمون الآن في مخيمات موقّتة، يُواجهون بشكلٍ مُتزايدٍ خطرَ الإصابة بالتهابات الجهاز الهضميّ، وحمى الضنك، والملاريا التي تتزايد.


كما وأصبحت المياه القذرة والراكدة أرضاً خصبة لتكاثر البعوض.


وتسببت الأمطار الموسمية غير المسبوقة منذ منتصف حزيران، والتي يربطُها العديد من الخبراء بتغيُّر المناخ، والفيضانات اللاحقة، بمصرعِ 1545 شخصاً في جميع أنحاء باكستان، كما وغمرت ملايين الأفدنة من الأراضي، وأثّرت على 33 مليون شخص. ولقي ما يصلُ إلى 552 طفلاً مصرعهم جرّاء الفيضانات.


وعلى الصّعيد الوطنيّ، دمّرت الفيضاناتُ 1.8 مليون منزلٍ، وجرفَت الطُّرق ودمّرت ما يُقارب 400 جسرٍ، وفقاً للهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث.


إلى ذلك، قال المديرُ العام لمنظمة الصحة العالميّة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "أشعر بقلق شديد إزاء احتمال وقوع كارثة ثانية في باكستان، مع موجة من الأمراض والوفيات في أعقاب هذه الكارثة المرتبطة بتغير المناخ والتي أثّرت بشدّة على النظم الصحية الحيوية وتركت الملايين عرضة للخطر".


وأضاف: " لقد تعطلت إمداداتُ المياه، ما أجبر الناس على شرب المياه غير المأمونة. ولكن إذا تحركنا بسرعة لحماية الصحة وتقديم الخدمات الصحية الأساسية، فيمكننا الحد بشكل كبير من تأثير هذه الكارثة الوشيكة".


وأوضح كذلك أنّ زهاء ألفَي مُنشأة صحية إما تضررت كلياً أو جزئياً في باكستان، وحث المانحين على مواصلة الاستجابة بسخاء إلى حين إنقاذ المزيد من الأرواح.

MISS 3