إسرائيل في مأزق سياسي

12 : 25

بعدما وصلت مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي إلى طريق مسدود، أقرّ الكنيست الإسرائيلي في قراءة أولى أمس مشروع قانون لحلّ نفسه وإجراء انتخابات تشريعيّة جديدة ثالثة، خلال أقلّ من عام، في الثاني من آذار المقبل. وبعد حلّ الكنيست، ستكون المرّة الأولى التي تحصل في إسرائيل ثلاثة انتخابات في سنة واحدة.ويحتاج الكنيست لثلاث قراءات ليُصادق على حلّ نفسه وإجراء انتخابات جديدة. وتقدّم كلّ من حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان وحزب "الليكود" اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو وحزب "أزرق أبيض" برئاسة الجنرال السابق الوسطي بيني غانتس، بمشروع قانون حلّ الكنيست، إذ انتهت عند منتصف ليل أمس مهلة الـ21 يوماً الممنوحة للبرلمان لتشكيل حكومة إسرائيليّة.

وبدا نتنياهو أمس كأنّه يُطلق حملته الانتخابيّة، وقال في فيديو نشره حزبه: "لقد فرضوا علينا انتخابات جديدة"، مضيفاً: "هناك أمر واحد فقط يجب القيام به لمنع تكرارها (الانتخابات) مجدّداً، وهو الفوز، تحقيق فوز كبير".وبعد أسبوع من المفاوضات المكوكيّة لتشكيل حكومة وحدة، تبادل نتنياهو وخصمه غانتس اللوم بعد وصول المفاوضات بينهما إلى طريق مسدود قبل يومَيْن على الموعد النهائي. واختلفا حول من سيقود الحكومة أوّلاً، بحيث لا يُريد غانتس أن يعمل تحت مظلّة نتنياهو وقيادته، خصوصاً في ظلّ اتهامات الفساد التي تُلاحقه.




ونقلت صحيفة "هارتس" عن غانتس تكرار دعوته لنتنياهو إلى "عدم الاختباء وراء الحصانة البرلمانيّة، كما وعد قبل الانتخابات السابقة، والذهاب للدفاع عن براءته في المحكمة"، وخاطبه قائلاً: "لديك الحق الكامل في الدفاع عن نفسك، لكن لا ينبغي جعل الكنيست ملاذاً". ولفت إلى أنّه وأعضاء حزبه يُواصلون القيام بقدر ما يُمكنهم لتشكيل حكومة مع "الليكود"، بينما ذهب الأمر بنتنياهو، الذي يُصارع من أجل البقاء في منصبه، إلى اتهام وسائل الإعلام والشرطة والقضاة في البلاد بالتنكيل به.

وأفاد استطلاع نشرت نتائجه "القناة 13" الإسرائيليّة، بأنّ 41 في المئة ممّن شملهم يُحمّلون نتنياهو مسؤوليّة الانتخابات الثالثة، مقابل 26 في المئة يُحمّلون مسؤوليّتها لليبرمان و5 في المئة لغانتس، فيما حمّل 26 في المئة مسؤوليّتها للثلاثة سواسية.


MISS 3