أنقذ "الأوركيد" من الحمم البركانية

02 : 00

حاملاً أزهار "أوركيد" في يده وسلّماً من الخيزران على كتفه، يمسح المزارع موسيمين الغابة عند سفح البركان الأكثر نشاطاً في إندونيسيا، ويشير إلى مجموعات الزهور الأصلية التي يعمل على إنقاذها منذ سنوات.

هذا الرجل البالغ 56 عاماً والذي يحمل اسماً واحداً على غرار إندونيسيين كثر، هو من دعاة حماية البيئة الذين علّموا أنفسهم بأنفسهم وليس لديهم خلفية رسمية في علم النبات. وكرّس حياته المهنية لزرع النباتات التي يقارنها بالأحجار الكريمة، وغاص في مهمة فردية لإنقاذ الأزهار الفريدة من نوعها في هذه المنطقة الواقعة على مشارف يوجياكارتا في جزيرة جاوة.

وباشر عمله بعدما تدفقت حمم بركانية وانبعث رماد في المنطقة جراء العديد من الثورانات القوية لجبل ميرابي، كان آخرها عام 2010. وقال: "أتذكر أن أزهار "الأوركيد" كانت متوافرة بكثرة في الغابة، لكنّ عدداً كبيراً منها دُمّر بسحب الرماد التي سقطت على الأرض تحت البركان".

لذلك قرر إنقاذ هذه الثروة الآخذة في الذبول، وخلال السنوات، قام ببناء دفيئتَين من الخيزران حيث يمكنه الحفاظ على الأنواع الأكثر تميزاً من هذه الأزهار. يعمل موسيمين الآن بمفرده ويريد ممن يدخل الغابة أن يترك أزهار الأوركيد لتزهر بدلاً من محاولة الاستفادة منها. ويطمح إلى نقل معرفته النباتية إلى حفيده الذي غالباً ما يأخذه معه إلى الغابة.