كييف تتهم موسكو بقصف محطة نوويّة جديدة

02 : 00

خلال معاينة إحدى الجثث المتحلّلة التي أُخرجت من المقبرة الجماعية في إيزيوم أمس (أ ف ب)

بعدما استُهدفت محطة زابوريجيا النووية، الأكبر في أوروبا والتي تحتلّها القوات الروسية، بعمليات قصف عدّة في الأشهر الأخيرة، ما أثار مخاوف عالمية من حصول كارثة نووية، اتهمت شركة "إنرغوأتوم" الحكومية الأوكرانية أمس روسيا بقصف موقع محطة بيفدينوكراينسك النووية في جنوب البلاد. وأعلنت الشركة المشغلة للمحطات النووية الأوكرانية على تطبيق "تلغرام" أن الجيش الروسي "قصف المنطقة الصناعية حيث محطة بيفدينوكراينسك النووية"، مشيرةً إلى دوي انفجار قوي على مسافة 300 متر فقط من المفاعلات.

لكنّها أكدت أن "مفاعلات المحطة الثلاثة تعمل حاليّاً بانتظام"، موضحةً أن القصف لم يتسبّب بسقوط قتلى أو جرحى، بينما أدّى إلى تحطّم حوالى 100 نافذة في مبنى المحطة وإلى انقطاع 3 خطوط للتوتر العالي فيها لفترة وجيزة.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر "تلغرام": "روسيا تُعرّض العالم بأسره للخطر. علينا وقفها قبل فوات الأوان"، مرفقاً المنشور بفيديو مراقبة بالأسود والأبيض يُظهر انفجاراً شديداً.

من ناحيتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية شنّ ضربات في أنحاء البلاد، إحداها على زابوريجيا (جنوب) "دمّرت ورش عمل حيث تجري صيانة منظومات (صواريخ) أميركية من نوع هيمارس".

وفي الغضون، وصف الكرملين المعلومات حول العثور على مئات المقابر في إيزيوم في شرق أوكرانيا بعد استعادتها من القوات الروسية بأنها "أكاذيب". وشدّد المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أنّه "سنُدافع بالطبع عن الحقيقة في هذه القضية".

وفي منطقة لوغانسك، حَكم الانفصاليون على موظفَين في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالسجن 13 عاماً بتهمة "الخيانة العظمى"، لتوفيرهما معلومات سرّية لأجهزة استخبارات أجنبية، بينها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).

وكان لافتاً كلام قائد الجيش البريطاني الأدميرال طوني راداكين لشبكة "بي بي سي"، بحيث اعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يفشل في كافة أهدافه الاستراتيجية العسكرية".

وقال راداكين: "لقد أراد (بوتين) إخضاع أوكرانيا. لكن هذا لن يحدث. أراد السيطرة على العاصمة كييف، لكنّه فشل. كما أراد إضعاف الناتو، لكن الحلف أصبح الآن أقوى بكثير"، مشيراً إلى أن بوتين ليس لديه ما يكفي من القوة البشرية أو المعدّات لتنفيذ أهدافه العسكرية، خصوصاً أن القوات الأوكرانية أصبحت أقوى.

وأضاف: "نرى أيضاً قوات مسلحة أوكرانية رائعة وشجاعة، تُقاتل من أجل بلدها، وقد استحقت الدعم الذي نُقدّمه لها جميعاً". لكنّه حذّر في الوقت عينه من أن الدول يجب أن تبقى حذرة، لافتاً إلى أن الصراع من المحتمل أن يستمرّ لفترة طويلة.

وفي الأثناء، وقّعت سويسرا عقداً لشراء 36 مقاتلة شبح أميركية من طراز "أف 35" لقاء مبلغ قدره 6.2 مليارات دولار. وسيتمّ تسليم المقاتلات بين العامَين 2027 و2030. وتنضمّ سويسرا بذلك إلى عدد متزايد من الدول الأوروبّية التي اختارت المقاتلة المتطوّرة المتعدّدة المهمات، وبينها بلجيكا وبريطانيا والدنمارك وفنلندا وإيطاليا واليونان وألمانيا وهولندا والنروج وبولندا.

على الصعيد الديبلوماسي، فُرضت عقوبات جديدة على موسكو. فاعتباراً من الأمس بدأت بولندا ودول البلطيق الثلاث تطبيق قيود على دخول المواطنين الروس الحاملين تأشيرات أوروبّية، إلى أراضيها.

MISS 3