خلال إفتتاح فاعليات الجمعية العامة للأمم المتحدة

غوتيريش يُحذّر من "سخط عالمي" في الشتاء

02 : 00

غوتيريش ملقياً كلمته أمس (أ ف ب)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال افتتاح فاعليات الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، من مخاطر "سخط عالمي" في الشتاء، في عالم "تشلّه" الانقسامات على الرغم من مخاطر الأزمات المتراكمة، من الحرب في أوكرانيا إلى الاحترار المناخي.

وإذ قال غوتيريش إن "أزمة القدرة الشرائية تتفاقم، الثقة تتلاشى، التفاوتات تتزايد وكوكبنا يحترق"، ندّد بما وصفه بأنه "خلل هائل" يُعيق التصدّي للمشكلات وايجاد حلول ناجعة لها، معتبراً أن "هذه الأزمات تُهدّد مستقبل البشرية ومصير الكوكب".

وحذّر من أن الانقسامات الجيوسياسية تُقوّض مجلس الأمن والقانون الدولي، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي "ليس مستعدّاً لمواجهة هذه التحدّيات غير المسبوقة". واعتبر أنّه "حتى بعض التكتلات الدولية والإقليمية خارج نطاق الأمم المتحدة، وقعت في فخ الانقسامات الجيوسياسية، على غرار مجموعة العشرين".

وتحدّث عن أن العلاقات الدولية تواجه خطر فقدان التعاون والحوار والعمل الجماعي على حلّ الاشكالات الدولية، مشدّداً على أن "الواقع يفرض حقيقة مفادها أن التعاون الدولي والحوار هما الوسيلة الوحيدة للمضي قدماً في حلّ التحديات الدولية".

ورأى أنه "لا يُمكن لقوة واحدة أو مجموعة واحدة أن تتخذ القرارات لوحدها"، مؤكداً ضرورة تحالف كلّ أعضاء المجتمع الدولي بشكل عاجل وتجاوز الانقسامات الدولية. ودعا إلى التركيز على إيجاد حلّ سلمي للحرب في أوكرانيا، واصفاً التقارير الأخيرة الواردة في شأن المقابر في إيزيوم بـ"المقلقة".

كما حذّر من تداعيات أزمة الغذاء العالمية غير المسبوقة بسبب الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تعمل على حلها. ودعا الأمين العام إلى التحرّك من أجل حلّ إشكالية نقص الأسمدة "كخطوة ضرورية للحدّ من خطورة أزمة الغذاء". ولفت إلى وجود "كمّيات كافية من الأسمدة في السوق الدولي هذا العام"، لكنّه أكد "وجود مشكلة في توزيعها".

وعلى مدى قرابة أسبوع، يُلقي نحو 150 رئيس دولة أو حكومة من كافة أنحاء العالم خطابات أثناء هذا الاجتماع السنوي الذي يُعقد للمرّة الأولى حضورياً بعدما كان يُجرى عبر الإنترنت في العامَين الماضيَين بسبب الجائحة. ويغيب الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ عن الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام.

تقليديّاً، يتحدّث الرئيس الأميركي في اليوم الأوّل من الاجتماع، بما أن بلاده هي الدولة المضيفة لمقرّ الأمم المتحدة. لكن استثنائيّاً كما حصل في مناسبات نادرة جدّاً في الماضي، لم يلقِ الرئيس الأميركي جو بايدن الذي حضر جنازة الملكة إليزابيث الثانية الإثنين في لندن، كلمته أمس وأرجأها إلى اليوم.


MISS 3