تبنّى مجلس الشيوخ الأميركي أمس بإجماع أعضائه، قراراً يعترف بالإبادة الأرمنيّة، بعدما كان مجلس النوّاب قد اعترف بذلك رسميّاً بغالبيّة ساحقة، في حين حذّرت أنقرة من أن تبنّي مجلس الشيوخ للقرار من شأنه "تعريض مستقبل العلاقات" بين تركيا والولايات المتّحدة "للخطر والأضرار الدائمة"، بينما رأى رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان أن القرار يُشكّل "انتصاراً للعدالة والحقيقة". وكتب عبر "تويتر": "باسم الشعب الأرمني، أُعبّر عن امتناننا للكونغرس الأميركي"، معتبراً أن التصويت "خطوة شجاعة نحو الحؤول دون حصول عمليّات إبادة مستقبلاً".
وكان الجمهوريّون قد عرقلوا هذا القرار مراراً في مجلس الشيوخ، وهو يدعو إلى "إحياء ذكرى الإبادة الأرمنيّة" و"رفض محاولات دفع الحكومة الأميركيّة إلى نفي حصول الإبادة الأرمنيّة". لكن أحداً لم يعترض على النصّ بعدما اقترحه السيناتور الديموقراطي بوب ميننديز، الذي قال: "أنا مسرور بتبنّي هذا القرار في زمن لا يزال هناك ناجون من الإبادة"، مضيفاً بعدما توقف عن الكلام متأثراً وغالبته الدموع، أن هؤلاء "يُمكنهم أن يُلاحظوا أن مجلس الشيوخ يعترف بما عانوه". وكان مجلس النوّاب قد تبنّى القرار في 30 تشرين الأوّل، بتأييد 405 أصوات من 435 صوتاً.
وتعترف ثلاثون دولة بالإبادة الأرمنيّة. وتُشير التقديرات إلى مقتل أكثر من 1.5 مليون أرمني خلال الحرب العالميّة الأولى بأيدي قوّات السلطنة العثمانيّة. بيد أن تركيا ترفض استخدام كلمة "إبادة".
