روسيا تطرد ديبلوماسيَّيْن ألمانيَّيْن

17 : 04

طردت روسيا ديبلوماسيَيْن ألمانيَيْن في إطار الردّ بالمثل على قيام برلين بطرد ديبلوماسيَيْن روسيَيْن على خلفيّة مقتل قيادي شيشاني سابق بحديقة في برلين، فيما سارعت ألمانيا للاحتجاج على القرار الروسي، معتبرةً أنّه غير مبرّر ومحذّرةً من أن برلين يُمكن أن تتّخذ "مزيداً من التدابير" في الخلاف المتصاعد، بينما حاول الكرملين التخفيف من وقع هذه الخطوة، إذ أوضح أن القرار هو إجراء جوابي، مؤكّداً أن موسكو تأمل في أن لا يؤثر ذلك على الحوار البنّاء مع برلين.

وجاء إعلان وزارة الخارجيّة الروسيّة بطرد الديبلوماسيَيْن، في أعقاب استدعاء السفير الألماني غيزا أندرياس فون غير، وتوجيه احتجاج ديبلوماسي على الطرد "غير المبرّر" لديبلوماسيَيْن روسيَيْن في بعثة برلين. وأوضح الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن موسكو سبق وتوجّهت إلى برلين مراراً بطلب لتسليمها سليم خان خانغوشفيلي، الذي يحمل الجنسيّة الجورجيّة (القيادي الشيشاني السابق)، نظراً لأنّه متورّط في هجمات إرهابيّة دمويّة في روسيا، لافتاً إلى أن دولاً أوروبّية عدّة لا تزال تأوي "العديد من الأشخاص الضالعين في أعمال إرهاب وعمليّات القتل" في القوقاز المضطرب.

وقُتِلَ خانغوشفيلي في 23 آب، بطلقتَيْن في الرأس من مسافة قريبة في حديقة كلاينر تيرغارتن على يد روسي تمّ اعتقاله بعد وقت قصير على ذلك. وذكر مكتب المدّعي العام الألماني أن "هناك أدلّة واقعيّة كافية تُشير إلى أن القتل قد حصل إمّا نيابةً عن وكالات الدولة في روسيا الاتحادية وإمّا تلك التابعة لجمهوريّة الشيشان المتمتّعة بحكم ذاتي".

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين من باريس خانغوشفيلي بأنّه "مقاتل قاس جدّاً ودموي" حارب مع الانفصاليين ضدّ القوّات الروسيّة في القوقاز، وتورّط في تفجيرات بالقنابل استهدفت مترو موسكو.


MISS 3