"المهرجان الدولي والفرنكوفوني للكتاب في بيروت" ينطلق ببرنامج زاخر

02 : 00

تستضيف بيروت مهرجانها الأدبي الأول من 19 إلى 30 تشرين الأول، من خلال "المهرجان الدولي والفرنكوفوني للكتاب" الذي أطلقه "المركز الفرنسي في لبنان" أمس في "قاعة مونتاني" بحضور سفيرة فرنسا آن غريو، بهدف إعادة اكتشاف الجمهور للأدب الفرنكوفوني من خلال نحو مئة لقاء تجمع بين الضيوف الأدباء والفنانين الذين يستثمرون الأماكن الثقافية للمدينة وللبلد، ويتطلعون لإعادة مكانة بيروت كعاصمة للكتاب في العالم العربي.

وفي المناسبة، قالت غريو: "بعد مضي اربع سنوات على تنظيم آخر معرض للكتاب الفرنكوفوني، بدا لنا أن الوقت قد حان لنستهل قصة جديدة ولنعيد لبيروت مكانتها كعاصمة للكتاب الفرنكوفوني وكجسر يربط على ضفتي البحر الابيض المتوسط، ما بين المشرق والمغرب. في هذه الروحية تستقبل المدينة مهرجانها الادبي الدولي والفرنكوفوني الاول، لمدة عشرة أيام"، معلنةً "افتتاح أبواب المهرجان على مصراعيها أمام جميع الراغبين والراغبات بالمشاركة، بفضل الفعاليات المجانية وترجمة معظم اللقاءات والجلسات للغة العربية للسماح لأكبر عدد ممكن من الناس بالاستمتاع بهذا الحدث".

تلى ذلك شرح "بيروت كتب" بالارقام وهو برنامج مجاني بالكامل، يتنقل في جميع أنحاء العاصمة والمناطق، في 43 محطة وضيوف من 18 جنسية، 12 عرضاً فنياً و100 حدث اضافةً الى 11 معرضاً و70 شريكاً و116 مؤلفاً.

في قلب بيروت وعلى مساحة لبنان سيستثمر قرابة 110 أدباء وأديبات من 18 جنسية خلال الفترة المخصصة للمهرجان، أكثر من 40 موقّعاً ومؤسسة ثقافية في اطار حوار خصب يمزج بين الاماكن والثقافات والافكار، مدفوعين بالرغبة الجامحة بالمشاركة وبكتابة مغامرة جديدة. ويخصص المهرجان مكاناً لجميع الأنواع الادبية بفضل برنامج غني وديناميكي حديث يزخر بقراءات للنصوص وببرامج اقامة الادباء والابداعات المميزة، والمعارض والحفلات والرسوم وعروض الافلام المقتبسة من الكتب وقوالب اللقاءات المبتكرة بين المؤلفين والجمهور.

ويتيح التبادل السخي والمحفز مع الجمهور، إيصال صوت المثقفين والفاعلين في المجتمع المدني والعاملين في لبنان.

كذلك، يضم البرنامج الكثير من الفعاليات الأدبية الرئيسية، مثل مداولات أعضاء أكاديمية "غونكور" الذين سيكشفون، من قلب بيروت، عن أسماء المرشحين الأربعة النهائيين لجائزة "غونكور 2022". وعلى لائحة الفعاليات أيضاً، ندوة مخصصة للترجمة ستجمع بين الأكاديمية والفيلولوجيّة الفرنسية باربرا كاسان والمؤلف السنغالي سليمان بشير ديان. وستشكل جلسات ومقاهٍ أدبية كثيرة مناسبة لمناقشة موضوعات الأدب المعاصر، بدءاً بالمنفى وصولاً إلى الذاكرة، مروراً بقضايا الديموقراطية والنسوية في لبنان.

وإلى جانب هذه الفعاليات، هناك معارض مميزة وعروض سينمائية وحفلات موسيقية وعروض ترفيهية وقراءة نصوص، وزيارة عدد كبير من الادباء والأديبات للمدارس والجامعات، ضمن برنامج الزيارات هناك ورش رسم وكتابة ومعارض وقصص مصورة وعروض للأفلام والرسوم المتحركة.

وشدد المركز الفرنسي على أهمية القراءة والتعبير والتمسك بالكتاب، مخصصاً "ربع ساعة للقراءة الوطنية"، يطلقها بشكل متزامن مع شركائه في جميع أنحاء لبنان الاثنين 24 تشرين الأول في تمام الساعة 11:18.