محمد دهشة

"أنغام وسلام" في "إشبيلية - صيدا"

22 أيلول 2022

02 : 01

أحيا كورال "أنغام وسلام" بقيادة المايسترو باركيف تسلاكيان أمسية غنائية على "مسرح سينما اشبيلية - صيدا" بدعم من "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وباشراف "كورال الفيحاء الوطني" وبتمويل من المانيا عبر "البنك الالماني للتنمية"، بحضور حشد من الشخصيات والمهتمين.


ويشكل كورال "انغام وسلام" الذي أنشئ بمبادرة اطلقها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع كورال الفيحاء، اكثر من 120 شاباً وشابة من مختلف المناطق والطوائف وقد شاركوا معاً بتدريبات أسبوعية وجماعية منذ مطلع العام الحالي بهدف تطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجال غناء الكورال.


ويجول الكورال ضمن هذه المبادرة على المناطق اللبنانية بعد حفل احياه في الجامعة "الأميركية في بيروت" في أيار الماضي وجاء تتويجاً للمرحلة الأولى من التدريبات، وترافق مع إحيائه امسيات مناطقية شملت طرابلس وصيدا حتى الآن وتستكمل تباعاً في بعقلين والبقاع.


افتتح الكورال الأمسية بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة ترحيب من مديرته الاستاذة رولا ابو بكرٍ. وبعد عرض فيلم "أنغام وسلام" (عن الكورال) القت منسقة مشروع بناء السلام التابع لـ"UNDP" في الجنوب ريما زعزع كلمة أكدت فيها "أهمية الفن ودوره في تعزيز العلاقات الإجتماعية لأنه مرتبط بثقافتنا وتاريخنا وتراثنا وهويتنا". وقالت: "هناك دور أساسي للفن في تطوير قيم العيش المشترك والتلاقي والتماسك الاجتماعي والتسامح وقبول التنوع الذي هو مصدر غنى للمجتمع بعيداً عن الخلافات والانقسامات التي نشهدها بكل اسف، ومن هنا كانت هذه المبادرة التي نلتقي فيها اليوم".


وأضافت: "القضية الثانية الأساسية هي المنطلق الحقوقي، حق كل طفل وبالغ ان يكون لديه الفرصة لتطوير قدراته الموسيقية والفنية، وهنا نسأل أين نحن من هذه الحقوق في الوقت الذي تغيب المقومات والخدمات الأساسية عن البلد! وهذا ما يحفزنا على الاستمرار ان كان كبرنامج الأمم المتحدة او كورال الفيحاء اللذين نعتز بالشراكة معهما، ونقول إنّ مسيرتنا مستمرة عسى ان نساهم بتغيير الواقع نحو الأفضل ولو كان على مستوى مبادرة صغيرة".


وأشارت زعزع الى أن "كورال "انغام وسلام" فتح مساحة مهمة جداً لمجموعة من الشباب والشابات"، وقالت: "أتمنى من كل قلبي ليس فقط ان تسمعوا الأغنيات بل ان تلمسوا المشاعر والأحاسيس والعلاقات الإنسانية التي رافقت هؤلاء الشباب والصبايا في تجربتهم. وأقول لشباب كورال "انغام وسلام": نحن نراهن عليكم ونعتز ونفتخر بكم ونحن دائماً معكم".

برنامج الأمسيةوبعد كلمة تقديم من المايسترو باركيف تسلاكيان، أدى الكورال بأفراده الـ120 شاباً وشابة بقيادته وعلى مدى ساعة ونصف الساعة أغنيات منوعة من التراث اللبناني والعراقي والشامي والفلسطيني والأرمني، بعضها كان مشتركاً بين جميع افراد الكورال بقيادة المايسترو تسلاكيان وبعضها لكورال كل منطقة بقيادة أحد أفراده، في أمسية جمعت بين القيمة الفنية والتناغم الصوتي والموسيقي في الأداء وبين القيمة الانسانية والإجتماعية جسدها الكورال مجتمعاً في لوحة وطنية جامعة لمختلف أطياف الشعب اللبناني، فلامست وحاكت مشاعر الحضور انسجاماً واطراباً وتفاعلاً بالمشاركة في الغناء حيناً وبالتصفيق الحار حيناً آخر.


وتخلل الأمسية شهادات من بعض افراد الكورال وعائلاتهم من مناطق عدة حول تجربة المشاركة في هذه المبادرة.

MISS 3