هذا ما دار بين سلام والراعي

02 : 00

سلام للراعي: لا حقائب للسياسيين

بدت زيارة رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام الى بكركي أمس الاول، لافتة في الشكل، حيث رافقه ثلاثة وزراء سابقين في حكومته السابقة وهم: رشيد درباس، سجعان قزي ومحمد المشنوق. كما كانت لافتة في المضمون، إذ إن سلام خرق الجمود السياسي الحاصل وزار الصرح البطريركي لاطلاع البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على ما لديه من معطيات.

وفي معلومات لـ"نداء الوطن" أن سلام أبلغ الراعي أسباب اعتذاره عن تكليفه تشكيل حكومة عندما طرح اسمه في الاوساط السياسية، فهو يعتبر أن الوضع الحالي يتطلب وجود إرادة وطنية، وأي حكومة جديدة ستكون غير قادرة على إحداث خرق بين الماضي والحاضر إذا لم تتوافر فيها الارادة الوطنية والاداء الجديد لدى كل المسؤولين، خصوصاً أن المرحلة الحالية تتطلب تأليف حكومة شفافة وتكون مقبولة من الرأي العام والمجتمع الدولي، ولا مانع من أن تكون مطعّمة ببعض الشخصيات السياسية لكن بلا حقائب فيما يتولى اختصاصيون مستقلون الحقائب.

بدوره، أكد الراعي أنه دعم من اللحظة الاولى تطلعات الناس في الشارع ضمن الثوابت اللبنانية، وشدّد على انه حان الوقت أن يتعاطى المسؤولون بإيجابية مع الحراك الشعبي، وانه لم يتوقف عن دعوتهم الى الافساح في المجال أمام آخرين لتسلم المسؤولية. وأوضح أن البطريركية المارونية لا تتدخل في الاسماء والتفاصيل، بل هي مرجعية وطنية معنوية وروحية تضع الخطوط الحمر العريضة كخريطة طريق. وأكد الراعي لسلام أنه ينظر الى التطورات المقبلة بقلق كبير إذا لم تتألف الحكومة في وقت قريب جداً.


MISS 3