حميّة من المطار: قيّمنا العمل خلال فصل الصيف وحدّدنا الأخطاء والثّغرات

16 : 33

 عقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميّة اليوم الخميس، اجتماعاً مع المدير العام للطيران المدنيّ المهندس فادي الحسن، رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، المدير العام لشركة "الميز" محمد شاتيلا، رئيس مجلس إدارة مجموعة الشركات النفطيّة مارون الشماس وقائد جهاز أمن المطار العميد نبيل عبدالله والجهات الامنيّة في مطار رفيق الحريري الدوليّ، وعقد بعده مؤتمراً صحافياً، تناول فيه وضعيّة المنشآت النفطيّة الخاصة بتزويد الطائرات بالوقود وأنابيب الضخّ من المنشئة إلى ساحة الطيران على طول 5 كيلومترات وتقييم الخدمات في المطار بعد انتهاء فصل الصيف والخطوات الواجب اتّخاذها، وكذلك الإعلان عن المزايدات الجديدة وتاريخ فضّ عروضها، والتّعدّيات والسرقات التي تحصلُ خارج سور المطار من الانفاق إلى محطّة الرادار في بيصور.


وأعلن حميّة "أنّ اجتماع اليوم، أتى لتقييم العمل في المطار خلال فصل الصيف ولتحديد الأخطاء والثغرات، بغية معالجتها تفادياً لحدوثها مستقبلاً، خصوصاً أنّنا نعيشُ في ظلّ وضعٍ اقتصاديّ وماليّ صعب جداً"، لافتاً إلى "أنّ الثغرات تحدثُ في مطارت العالم كافة".


واشار حميّة إلى أنّ "الجميع يعلم ما الذي حدث منذُ أكثر من 7 سنواتٍ في ما يتعلَّق بالتسرُّب من الأنابيب التي تغذي الطائرات بالوقود والتي تقع تحت أرضِ المطار على طول 5 كيلومترات، كونه موضوعاً يتعلّق بالسلامة العامة".


وتابع: "منذُ تشكيل الحكومة الحاليّة، اخذنا قراراً بالتوقيع مع الشركة لبدء أعمال الصيانة لهذه الأنابيب التي بدأت بالعمل من شباط 2022 حتّى أواخر أيلول الحالي، حيثُ أصبحت البوابات الـ23 تُغذّي الطائرات بالوقود من دون أي مشاكل في الأنابيب".


ولفت حميّة في موضوع صيانة منشآت المطار التي تقوم بها شركة الميز من خلال عقدٍ مُوقَّع مع مجلس الإنماء والأعمال، إلى أنّ "المصاعد والادراج الكهربائية وصولاً إلى دور المياه، مواضيع أساسيّة وتشكّل أولويّةً لإستمرار عمل المطار".


وتطرق الى موضوع أنفاق المطار والإنارة في داخلها وأنظمة شفط المياه وكابلات النحاس داخل "الترانسات" والتي كانت قد سرقت مرات عدة، وتمّ مُراسلة الجهات المعنيّة حول هذا الموضوع، لافتاً إلى "اللجوء لحلٍّ جذريّ بالنسبة إلى أنظمة شفط المياه في انفاق المطار في الأوزاعي والكوكودي من خلال نقل كلّ الغرف التي تُغذّي الشبكة وأنظمة الشفط إلى أرض المطار فوق الانفاق، وهذا لا شكَّ بأنه مكلفٌ مادّيّاً"، على حدّ تعبيره.


وكشف عن "وجود محطّة ردار جويّة في بيصور تعرّضت للسرقة"، وقال: "سنُراسلُ وزارةَ الدفاع الوطنيّ كون الموضوع يتعلقُ بالأمن القومي اللبناني".


وشدد حميّة على "أهميّة التعاون والتنسيق الكامل ما بين الأجهزة الأمنيّة والموظفين في المديريّة العامة للطيران المدنيّ، وشركات الخدمات الارضيّة وشركة طيران الشرق الأوسط وشركة "الميز" والشركة النفطيّة لتأمين استمرارية عمل المطار".


وتابع:" بالنسبة إلى جرارات الحقائب، سنعملُ على إعداد نظامٍ جديد لها، عبر إطلاق مناقصةٍ عالميّة بشأنها.


واعلن أن "فض العروض لمزايدة السوق الحرة سيكون في 27 من الشهر الجاري"، لافتاً إلى أنّه "سيتمُّ إطلاقُ مزايداتِ المطاعم، وإطلاق مزايداتٍ لمحطَّتَي وقودٍ في المطار"، كاشفاً عن أنّه وعلى الرغم من أنّ القانون اللبناني يُعطي الحقَّ للوزير لأن يقوم بتوقيعِ عقدٍ بالتراضي في حال لم تسر المزايدة في المرة الثانية، إلّا أنّني لم افعل ذلك، لأنه دخل قانون الشراء العام الجديد حيّز التنفيذ في السابع والعشرين من شهر تموز الماضي، فنحن الآن نقومُ بإعداد دفاتر شروط جديدة ، وفقاً لهذا القانون لاطلاق المزايدة للإستثمار داخل المطار، كما وأنّ دفتر شروط الـ FAST TRAK تمَّ الانتهاءُ من إعداده، وسيتم تحديدُ توقيت إعلان المزايدة، وأيضاً استناداً إلى قانون الشراء العام".

ودعا "كل من لديه المواصفات المطلوبة للتّقدُّم لهذه المزايدات". وأكّد أنّه "تمّ الكشفُ على الأنظمة الملاحيَّة الموجودة في المطار للتأكُّد من أنّها تعملُ وفق المعايير الدولية".


وتوجَّه حميّة بالشُّكر إلى جميع العاملين في المديريَّة العامَّة للطَّيران المدنيّ والأجهزة الأمنية العاملة في المطار على "الجهود الجبّارة للمحافظة على صورة المطار"، مُؤكّداً "أنَّ استمراريَّةَ العمل فيه هو هدفنا اليوم".