محمد دهشة

صيدا: مجموعة "أنا مستقلّ" دخلت "الضمان" وطلاب "الإنجيلية" يعرضون تصوّرهم لـ"لبنان الذي نريد"

14 كانون الأول 2019

02 : 00

مجموعة "أنا مستقلّ" في مبنى الضمان الاجتماعي

إنعكس الطقس "الماطر" الذي خيم على مختلف المناطق اللبنانية، "برودة" لافتة على "الحراك الاحتجاجي" في صيدا في يومه الثامن والخمسين، كسر رتابته نشاط وحيوية طلاب الصفوف المنتهية في مدرسة "الفنون الإنجيلية" الذين حطوا رحالهم في "ساحة الثورة" عند "تقاطع إيليا"، حيث عرضوا تصورهم لبلدهم، تحت عنوان "لبنان الذي نريد"، وقاموا بتلاوة وثيقتهم تحت المطر، وسط تصفيق الحاضرين.

وأكد الطالب مروان زعطوط، أن "المطر لن يعيق زياراتنا للمعنيين، كي نضع تصورنا بين أيديهم"، بينما اشارت الطالبة منى البخاري إلى أن "الزيارات شملت الجميع، لشرح وجهة نظر الشباب في لبنان الجديد الذي يحضننا".

في المقابل، دخل عدد من الشابات والشبان من مجموعة "انا مستقل" الى مبنى "الضمان الاجتماعي" في سوق صيدا، للمطالبة بحقوق المواطن من ضمان شيخوخة وضمان صحي وتغطية علاج الأمراض المزمنة والمستعصية بشكل كامل وضمان اصحاب المؤسسات وتغطية علاج الأسنان واللثة ومكننة انجاز المعاملات. وقاموا بمحاولة لصق منشورات بمطالبهم على أبواب مكاتب الموظفين، إلا أن احد الموظفين قام بمنعهم، مستغرباً دخولهم الى مبنى الضمان، قائلاً لهم "إن للمكان حرمته".

وتوجهت المجموعة التي وضعت الكمامات على وجوهها في دلالة رمزية على ان الفساد المستشري بات يخنق المواطن وبعد ان تلت بياناً بالمطالب حيت فيه الموظفين الشرفاء ودعتهم الى محاربة الفساد ورفض الرشاوى وقامت بلصق المنشورات خارج المكاتب على جدران المبنى.

وتحت عنوان "الحوار حول المستجدات السياسية والبحث في سبل دعم الانتفاضة الشعبية" عقد في مركز "معروف سعد الثقافي" في صيدا، لقاء تلبيةً لدعوة الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، حيث جرى حوار واسع، تميّز بتنوع الآراء في اجواء من الديمقراطية والتفاعل بين الأفكار والأجيال والانتماءات الاجتماعية المختلفة.

شارك في اللقاء عمال ونقابيون، وممثلون عن اللجان الشعبية في الأحياء، وطلاب جامعيون وثانويون ومهنيون وأساتذة جامعيون وثانويون ومعلمون من القطاعين الرسمي والخاص وحرفيون وتجار وصناعيون ومزارعون، بالإضافة إلى تجمع المهن الحرة، وإلى ممثلين عن تجمع المؤسسات الأهلية، وأندية ثقافية وجمعيات نسائية وشبابية وبيئية، فضلاً عن ممثلي الأحزاب والقوى السياسية الداعمة للانتفاضة.

وتناول سعد الواقع السياسي المأزوم، مؤكداً أهمية العبور الى مرحلة انتقالية آمنة عبر حل سياسي وطني آمن يشكل سبيل الإنقاذ من الأزمة، ويشمل إيجاد الحلول لمختلف الملفات السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية وعلى أن تكون الانتفاضة الرافد القوي للحل الوطني، داعياً إلى تزخيمها لكي تتمكن من الوقوف على أرض صلبة، ولكي تستطيع مواجهة السلطة القائمة، وتفرض عليها ما تريد وذلك عبر تجميع القوى ووضع برنامج ورؤية لمختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية. وشدد على أهمية التأكيد على النهج الوطني الديموقراطي غير الإقصائي، خصوصاً أن الانتفاضة تميّزت بالوطنية وبالتنوع الذي يغنيها، ويستدعي الحوار والنقاش في الملفات الأساسية وفي الأولويات.

ثم دار حوار واسع بين الحاضرين شهد تنوعاً في الآراء، وهو ما يشكل دليل عافية وديموقراطية، مع الإجماع على أهمية دعم الانتفاضة وتزخيمها. وخلص الاجتماع إلى تقديم بعض الاقتراحات التي أكدت على أهمية حشد القوى والتضامن بين مختلف قطاعات المجتمع من أجل تحقيق أهداف الانتفاضة وإنقاذ لبنان من المخاطر والانهيار.

كما تم تقديم توصيات بعقد اجتماعات دورية شهرية لهيئة دعم الانتفاضة، وتشكيل لجنة متابعة، ولجان متخصصة، بالإضافة إلى السعي لتوسيع إطار الهيئة لكي تصبح أكثر شمولاً.


MISS 3