"التجدد" من معراب: متفاهمون مع "القوّات" ولا نريدُ فراغاً رئاسياً

19 : 08

إلتقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب كتلة "التجدد" التي تضم النواب ميشال معوّض، أشرف ريفي، فؤاد مخزومي وأديب عبد المسيح في حضور نائبَي تكتُّل "الجمهوريَّة القويَّة" فادي كرم وايلي خوري.


عقب اللقاء الذي استغرقَ ساعة من الوقت، وصفَ النَّائب عبد المسيح، باسم الوفد اللقاءَ بـ"المثمر" و"الجيّد جداً"، واضعاً "الاجتماعَ في إطار الزّيارات التنسيقيّة لكتلة "التجدد" مع القوى السياديَّة والإصلاحيَّة والتغييريَّة للبحث في التَّعاوُن في المجال التشريعيّ ضمنَ مجلس النّوّاب كالموازنة ومشاريع القوانين من جهة، وللنقاش الجدّيّ في كلّ الاستحقاقات الدستورية، وفي مقدمتها، الاستحقاق الرئاسيّ من جهة ثانية".


تابع: "نحن على تفاهُمٍ واضحٍ مع "القوّات اللبنانيّة" بأننا لا نُريدُ فراغاً في سدَّة الرئاسة، بل نحتاجُ رئيساً جديداً قبل 31 تشرين الأوّل، لكن ليس "أي رئيس"، باعتبار أنّ البلد لم يعُد يحتمل 6 سنواتٍ أُخرى من عزله عن محيطه العربيّ والعالميّ ومن الذل لأبنائه الذين يقفون في الطوابير من أجل "مليون ليرة" من المصرف أو على أبواب المستشفيات أو لشراء دواء أو حليب أو مازوت أو الهرب في عبّارات الموت غير الشرعية والموت على الطرقات غير الآمنة".


ورأى أنّ "بدايةَ التغيير كانت في الانتخابات النيابيّة الاخيرة وفي اللقاءات نحو وحدة المعارضة وتثبيتها، أمّا مدخل التغيير فهو "رئاسة الجمهوريّة"، والأكيد تشكيل حكومةٍ تأخذُ البلد بالاتجاه الصحيح".


أضاف: "البلد لم يعُُد يحتمل 3 أنواع "رؤساء جمهورية" وهي: رئيس يتبع ويكمل النهج الحاليّ الذي أوصلنا إلى الإفلاس والعزلة والفشل أو رئيس "آدمي بس ضعيف" لا خبرةَ لديه ويكون فقط متابعاً للأزمة وشاهداً على الانهيار أو رئيس يسقط علينا "من فوق" ولا يعيش معنا، مواكباً معاناة اللبنانيين ووجعهم".


وشدَّد على أنّ المطلوبَ رئيس سياديّ وإنقاذيّ وإصلاحيّ يتمتّع بالقدرة الكافية، وهذا لن نشهده إلّا مع اتفاق كلّ القوى المعارضة على مختلف انتماءاتها وتنوعها لمواجهة هذا الاستحقاق وإعادة لبنان وهويّته إلى أصالته التي تربّينا عليها جميعنا ونؤمن بها".


ورداً على سؤالٍ، قال عبد المسيح: "لم يتمَّ الدخول في الأسماء، بل بآليات توحيد المعارضة ككلّ، وهناكَ تنسيقٌ دائمٌ مع "إخوتنا" التغييريين وحتى الآن لم نصِلْ إلى آليّةٍ مُوحَّدة معهم، إلّا أنّ التنسيقَ مستمرٌّ".