الصّادق: أتمنّى على المفتي أن يفتح أبواب دار الفتوى لجميع اللبنانيّين

19 : 43

إعتبرَ النّائب وضّاح الصادق بعد تلبيته دعوةَ مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة عبداللّطيف دريان مع عددٍ من النوّاب من دار الفتوى أنّ "تلبيةَ الدعوة جاءت من باب احترامنا لمقام دار الفتوى ومفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الذي يُمثّل كلّ لبناني وكلّ لبنان. عبَّرنا للمُفتي عن رفضٍ واضحٍ للحملات التي يُطلقها عددٌ قليل من المشايخ المنضوين تحت عباءة الدار، بتكفير بعض نوّاب 17 تشرين، في رغبةٍ لضرب إرادة الشَّعب بالتغيير ودعم بعض مَن كان في السُّلطة وبعض مَن فيها، الأمر الّذي وصلَ إلى حدودٍ لا يقبل بها منطق وشرع، يجب ألّا تقبل بها الدار".


أضاف: "أنا أدعمُ بشكلٍ كامل موقفَ النّائبين ابراهيم منيمنة وحليمة القعقور الذي اتّخذاه عن قناعةٍ شخصيّةٍ نحترمها والّذي يُمثل قناعات 17 تشرين. إنّنا ماضون في مطالبتنا بتطبيق الطّائف الذي رعته الجامعة العربيّة والمملكة العربيّة السعوديّة والذي ينصُّ صراحةً على إلغاء الطائفيّة، وأنّ لبنان دولة مدنيّة وتحترم كلَّ مواثيق الأمم المُتّحدة، مع التأكيد أنَّ إلغاءَ الطائفيّة بحاجةٍ أن يتمّ بهدوء وبتأمين المساواة بين الجميع".


وقال: "تمنّيتُ على سماحته ألّا تدخل دار الفتوى في زواريبِ السّياسة الضيّقة وألّا تكونَ طرفاً في نزاعاتٍ سياسيّة، وألّا تدعمَ مواقع لإنتمائها الطائفيّ، بل لدورها الوطنيّ، فكم سنّياً أساء بفسادِه وتبعيّته إلى كلّ الطائفة السنيّة وكم من غير سنيّ كان دوره وطنياً وحمى كلّ لبنان والسنّة"، مضيفاً: "أشدد على دور دار الفتوى الوطنيّ الجامع لجميع اللبنانيّين، والشرعيّ الجامع للمسلمين كافة، والاجتماعيّ الّذي يُعزّز صمودَ المجتمع، خصوصاً في ظلّ الأزمات التي نمرّ بها".


وأشار إلى أنّ "فاجعةَ أمس الجمعة، تعبيرٌ صارخٌ عن الحاجة المُلحّة إلى دور الدّار بعدما أوصلَ اليأس اللبنانيّين وأهلنا في طرابلس وعكّار تحديداً إلى هذا المصير، عزائي إلى عائلاتِهم وإلى جميع اللبنانيين بهذه المأساة".


وختم الصّادق: "أتمنّى على المُفتي أن يفتحَ أبوابَ دار الفتوى للبنانيّين جميعاً للاستماع إليهم والتقرّب منهم، فهم يشعرون أنَّ دار الفتوى بعيدة عنهم، وبعيدة جدّاً".