يزبك: سنبذل كل الجهود لإيصال الرئيس الإنقاذي إلى بعبدا

15 : 28

أكّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك أنّ "حزب القوات اللبنانية سيبذل كل ما يجب من جهود واتصالات لإيصال الرئيس الانقاذي إلى بعبدا"، داعياً "رئيس الجمهورية ميشال عون إلى مغادرة قصر بعبدا في 31 تشرين الأوّل لوقف الانهيار الحاصل".


كلام يزبك جاء خلال مشاركته في قداس في كنيسة مار إسطفان الرعائية لراحة أنفس شهداء البلدة الأربعة والمقاومة اللبنانية أقامه مركز بشعله في "القوات اللبنانية"، ترأسه كاهن الرعية الأب طوني مارون وشارك فيه منسّق منطقة البترون في الحزب الياس كرم، وحشد من المؤمنين.


وأسف يزبك "لكون ما أراده أعداء لبنان عام 1975 وأوكلوا الى عملائهم في الداخل تنفيذَه، يتحقّق اليوم، من خلال إفراغ البلد من كل مقوماته ومميزاته ومحاولة تدجين أجهزته القضائية والأمنية التي يقع على عاتقها مسؤولية تطبيق القوانين وتنفيذها، ومن خلال الدفع في اتجاه رمي البلاد في شغور رئاسي ومنع وضعها في عهدة رئيس جمهورية قويّ وفعليّ يحمي الأرض والكيان والمؤسّسات خصوصاً وأنه القائد الاعلى للقوات المسلّحة الشرعية"، قائلاً: "سنبذل كل ما يجب من جهود واتصالات لإيصال هذا الشخص الانقاذي إلى بعبدا".



ولفت إلى أنّ "كلّ حزب أو فريق لبناني سياديّ يقف في وجه تجريد لبنان من القيم والمبادئ التي نشأ على أساسها، هو بالنسبة الى محور الممانعة "عميل وأزعر"، لأنهم يريدون منّا أن نتشبّه بهم وأن نُسلّم أمرنا للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ونسير خلفه، ومن خلاله، خلف المشروع الإيراني الذي يهدف الى القضاء على لبنان السيد الحرّ المستقلّ والى تغيير هويته وصورته".



ودعا يزبك "عون الى مغادرة قصر بعبدا لدى انتهاء ولايته الدستورية في 31 تشرين الأول المقبل لوقف الانهيار الحاصل والحدّ من الخسائر والأضرار التي لحقت بالجمهورية خلال عهده"، لافتاً الى أنّ "الدمار الشامل الذي لحق بلبنان خلال ولايته الرئاسية طال الإنسان والمؤسّسات على حد سواء، وبدّد حلم البطريرك الراحل الياس الحويك وآبائنا وأجدادنا الذين رووا هذه الأرض بدمائهم الطاهرة ودافعوا عنها بشرف وبسالة واستشهدوا من أجلها".


وأشار الى "أننا كقوات، نشبه لبنان وتاريخه ونريده ان يبقى وطن الحضارة والثقافة والعلم والأمن والسلام والقانون والمساواة، وقد حوربنا ولا زلنا نحارَب لأننا نحمل هذه القيم، ولأننا ننادي دائماً بدولة فعلية وبالدستور، وسنظلّ نرفع الصوت عالياً لتحقيق هذا المطلب مهما بلغ حجم الضغوطات والتحدّيات".



وفي ختام القدّاس، سلّم رئيس مركز بشعله المهندس سامي وهبة والى جانبه يزبك دروعاً تقديرية الى أهالي الشهداء طوني عبدو جعجع، قيصر أنطون حنا، بديع قيصر حنا وجوزف جميل الهاني عربون وفاءٍ وإحترام.



ومن الكنيسة، انتقل الجميع سيراً الى النصب التذكاري للشهداء في البلدة حيث وُضع إكليلٌ من الزهر وتُليت الصلوات على نية الشهداء. ثمّ توجّه المشاركون الى الموقع الذي سيُشيّد فيه المركز الجديد لحزب "القوات" في بشعله، حيث تمّ زرع أربع غرسات أرز صغيرة تحمل أسماء الشهداء. 

MISS 3