مسيرة صلاة الى عنايا... وشبّان يتعرّضون لوليم نون على هامشها

18 : 43

كالعادة في مثل هذا اليوم من كل عام، يتم تنظيم مسيرة دينية تنطلق من جبيل باتجاه دير مار مارون عنايا.


وقبل ثلاثة أيام من تاريخ المسيرة هذا العام، أحرق مجهولون صورة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، المرفوعة على الطريق العام في قرية راس أسطا، وهي من القرى الشيعية التي تقع على الطريق الممتد من جبيل الى دير عنايا.


وكردة فعل على الحادثة، عمد أبناء قرية راس أسطا الى رفع صور إضافية لنصرالله، علماً أن اليوم هو الموعد المحدد للمسيرة الدينية الى دير عنايا.


وعند مرور المسيرة، والتي تضم وليم نون، شقيق جو نون الشهيد في انفجار مرفأ بيروت، في قرية راس اسطا، توجه له أبناء المنطقة بكلام ناب، وتطور الامر الى اشتباك كلامي وجسدي بين الطرفين، فتدخل الجيش وحل الاشكال.

وتعليقاً على الاشكال، اعتبر النائب السابق فارس سعيد أن "هذا العمل مستنكر ومرفوض، وان مار شربل فوق الصراعات، فهو ليس زعيماً سياسياً في وجه حسن نصرالله، بل هو قديس لكل البشر، مسيحيين ومسلمين وغيرهم من الطوائف أيضاً، ولأنه فوق كل البشر، فإن زج طريق مار شربل في الصراع السياسي خطأ، مع تقديرنا واحترامنا لكل الرموز الدينية، او لكل الرموز السياسية للطائفة الشيعية، كما أن الطريق ايضاً يمر عليها أشخاص مؤمنون قاصدين صرحاً معيناً قد يجوز احترام معتقداته".


وأضاف: "بالتالي المطلوب التحقيق لمعرفة من حرق الصورة لتتم محاسبته، وليس محاسبة وليم نون الذي يمر على الطريق".


وتابع: "وليم نون مجروح شأنه شأن كل الشباب الذين انجرحوا في انفجار مرفأ بيروت، وبالتالي استفزاز وليم نون يؤدي الى خلق مشكلة اضافية في المنطقة، وهذا كله رهن التحقيقات التي ستقوم بها الاجهزة المختصة لوضع حد لهذه الامور، لأنه لا يمكن تحويل طريق مار شربل التي هي طريق القديسين الى طريق صراع سياسي".

MISS 3