المصارف تعود... إلى زمن "كورونا"؟

02 : 00

تعود المصارف اليوم الى العمل بعد مرور أسبوع على إقفالها القسري بانتظار خطّة أمنية لحماية العاملين لديها. إلا أن التدبير الأمني المطلوب لم يتحقّق، ما جعلها تتّخذ قراراً في إجتماع عقدته جمعية مصارف لبنان لمزاولة عملها اليوم، ولكن بأيّ حال؟

تقول جمعية المصارف في بيانها، إنها ستعود الى العمل "عبر قنوات يحددها كل مصرف لعمليات المؤسسات التجارية والتعليمية والاستشفائية وسواها وعبر الصرافات الآلية للجميع، مما يسمح لهم بإجراء ايداعاتهم وسحوباتهم كما يسمح بتأمين رواتب القطاع العام إثر تحويلها إلى المصارف من مصرف لبنان ورواتب القطاع الخاص الموطنة لديها".

ويأتي قرارها نظراً الى وجوب تأمين استمرارية خدمة الزبائن، كما قالت، "مع الاخذ بعين الاعتبار الأوضاع الامنية الصعبة الراهنة وضرورة المحافظة على سلامة الزبائن والموظفين على حد سواء، وذلك بغياب الحماية الكافية من قبل الدولة". ولا يعني ذلك أن المصارف عادت الى العمل بشكل طبيعي، إذ أعادتنا المصارف، كما أوضح خبير إقتصادي لـ"نداء الوطن"، الى زمن المرحلة التي كانت تعمل بها خلال فترة انتشار وباء "كورونا"، إذ "كانت تسيّر أمور زبائنها عبر الصرّاف الآلي وعبر التواصل معها من خلال الهاتف أو الحصول على موعد مسبق"، ويبدو ذلك جليّاً في البيان، اذ أوردت فيه أنه "يمكن لأي زبون عند الاضطرار الاتصال بالادارة العامة للمصرف المعني أو بقسم خدمة الزبائن لديه كي تتمّ تلبية أية حاجة ملحّة اخرى له بالسرعة الممكنة، وهذا الأمر من شأنه أن يجنّب المصارف من أي عملية اقتحام لها".


MISS 3