كيف تعاطى حزب الله مع لقاء دار الفتوى؟

10 : 24

تكشف مصادر إعلامية مقرّبة من حزب الله عن تراكم النقاط السلبية على محور الممانعة منذ الإنتخابات النيابية الاخيرة ونتائجها المخيبة لتوقعاته على الرغم من الجهود الجبّارة التي بذلها للإحتفاظ بأكثرية نيابية واضحة ومتماسكة تسمح له بإنتاج عهد جديد مكمّل لعهد الرئيس ميشال عون، ولكن الرياح لم تجرِ بما يشتهي الحزب على صعيد الأكثرية، كما على صعيد تماسك أقليته النيابية، يستطيع من خلالها اللعب على تشتت المعارضة.



ينظر حزب الله إلى نجاح حركة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بمباركة سعودية، على أنها انتكاسة إضافية قد تكون الأخطر كون منبعها يصدر عن المرجعية السنية، مما يشكّل خرقاً لصالح المعارضة في الساحة الإسلامية أولاً والوطنية ثانياً، تضاف إلى التقارب بين قوى المعارضة والتي تمظهرت في جولة نواب التغيير على الكتل والشخصيات النيابية، وهذا ما يشكّل زخماً لوحدة المعارضة وإقفالاً للباب في وجه حزب الله لاستمالة عدد من النواب السنة، وتشتيتاً للنواب ال ٦٥ الذين جمعهم الحزب لتأمين فوز الرئيس نبيه بري برئاسة المجلس النيابي.


وحاول حزب الله التعاطي مع نتائج لقاء دار الفتوى بإخراجه من الإطار الوطني وحصره ضمن وحدة الموقف الإسلامي، أي وبكلام آخر الدعوة إلى تأمين التوافق الإسلامي السني - الشيعي حيال التطورات والإستحقاقات قبل الإنتقال إلى الحوار مع المسيحيين، وذلك لحرف الهدف الوطني لمفتي الجمهورية القائم على ثوابت الطائف وإحياء مؤسسات الدولة ووحدة لبنان وسيادته وعلاقاته العربية والدولية.

MISS 3