بدأت تنتشر في دبي، آلات ذكية مبرمجة مسبقاً تقوم بتحضير الخبز وتوفيره مجاناً للمحتاجين في خضم فترة من التضخم المتسارع. فالمدينة الثرية التي تستورد غالبية احتياجاتها الغذائية، ليست محصنة ضد ارتفاع الأسعار، وهو اتجاه عالمي تفاقم بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
تمّ حتى الآن تجهيز عشرات الآلات المزوّدة بشاشة تعمل باللمس وتسمح للشخص بالاختيار بين الخبز العربي أو الخبز المخصص للسندويش أو الشباتي (الفطائر الهندية). ولا يمكن دفع الأموال ثمن الخبز، لكن الآلة تسمح بالتبرع عبر بطاقة الائتمان.
في وقت أفاد "مركز دبي للإحصاء" أن مؤشر أسعار المواد الغذائية ارتفع بنسبة 8,75 بالمئة في تموز الفائت، أطلق "مركز محمد بن راشد العالمي" لاستشارات الوقف والهبة مبادرة "خبز السبيل" هذه، بهدف مساندة العائلات والأسر المتعففة وفئة الأيدي العاملة بتوفير الخبز مجاناً في مختلف أوقات اليوم في عدة منافذ معتمدة.
ويبلغ عدد سكان الإمارات الغنية بالنفط ما يقرب من 10 ملايين نسمة، نحو 90 بالمئة منهم من الأجانب والمغتربين من الطبقة المتوسطة وخصوصاً العمال الفقراء من آسيا وأفريقيا. ويتم الاعتماد على ملايين العمال لبناء ناطحات السحاب ودعم قطاع الخدمات، من العقارات إلى السياحة الفخمة التي تشتهر بها.
