مركبة "ناسا" تغيّر مسار كويكب

02 : 00

إصطدمت مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عمداً بكويكب في محاولة لتحويل مساره، في اختبار غير مسبوق يهدف لتعليم البشرية كيفية منع الأجسام الكونية من تدمير الحياة على الأرض. والمركبة التي يقلّ حجمها قليلاً عن حجم سيارة اصطدمت، كما كان متوقّعاً، في الساعة 23:14 ت غ بالكويكب بسرعة تزيد عن 20 ألف كلم في الساعة.

ونقلت وكالة الفضاء الأميركية وقائع هذا الاصطدام مباشرة على الهواء. وما أن ارتطمت به حتى انفجر فرحاً أفراد الطاقم الذين تجمّعوا في مركز الإشراف على المهمّة في ماريلاند بالولايات المتحدة.

وقبيل دقائق من الاصطدام بالكويكب "ديمورفوس" الذي يبعد عن الأرض 11 مليون كلم، أخذت صورة الجرم تكبر شيئاً فشيئاً مع اقتراب المركبة الفضائية منه. وفي نقل حيّ، بثّت الكاميرات المثبّتة عليها صوراً مذهلة للجرم الفلكي ظهرت فيها كل التفاصيل بما في ذلك سطح الكويكب الرمادي والحصى الصغيرة التي تغطّيه، والبالغ قطره حوالى 160 متراً.

وفي الواقع فإنّ هذا الكويكب الصغير هو قمر يدور حول كويكب آخر أكبر حجماً يدعى "ديديموس". ويحتاج إلى 11 ساعة و55 دقيقة للقيام بدورة كاملة. لكنّ "ناسا" تسعى من خلال المهمّة التي نفّذتها إلى خفض هذه المدة بمقدار 10 دقائق. وسيستغرق الأمر ما بين بضعة أيام وبضعة أسابيع لمعرفة ما إذا كان مسار الكويكب الصغير قد تغيّر فعلاً بسبب الاصطدام. وسيقوم بهذه المهمّة علماء على الأرض باستخدام تلسكوباتهم.


MISS 3