حاولا التسلّل إلى قاعدة عسكريّة حسّاسة

الولايات المتّحدة تُرحّل ديبلوماسيَّيْن صينيَّيْن

12 : 05

العلاقات بين واشنطن وبكين معقّدة ومتشعّبة (أ ف ب)

رحّلت الولايات المتحدة سرّاً مسؤولَيْن في السفارة الصينيّة في واشنطن في أيلول، بعدما توجّها إلى قاعدة عسكريّة حسّاسة في فرجينيا وحاولا التسلّل إلى داخلها، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأحد.

وأوضحت الصحيفة نقلاً عن أشخاص على علم بالحادث، أنّه يبدو أنّها المرّة الأولى منذ أكثر من 30 عاماً التي تطرد فيها الولايات المتّحدة ديبلوماسيَيْن صينيَيْن للاشتباه في قيامهم بأعمال تجسّس. ولفتت إلى أن واحداً من الديبلوماسيَيْن يُعتقد بأنّه ضابط استخبارات يعمل بغطاء.

وذكرت تايمز أنّ الديبلوماسيَيْن، برفقة زوجتيهما، توجّهوا إلى نقطة تفتيش عند مدخل منشأة حسّاسة بالقرب من نورفولك في ولاية فرجينيا، تضمّ عناصر من قوّات العمليّات الخاصة.

وحين لاحظ الحارس أن الزوّار الأجانب ليس لديهم إذن بدخول المنشأة أمرهم بالعودة أدراجهم. لكنّ الزوار واصلوا التوجّه نحو القاعدة، متهرّبين من عسكريين كانوا يطاردونهم إلى أن أُجبروا على التوقف بواسطة شاحنات إطفاء سدّت طريقهم، بحسب رواية الصحيفة.

وأفاد المسؤولان الصينيّان بأنّهما لم يفهما تعليمات الحارس وضلا الطريق. لكن العسكريين الأميركيين لم يقتنعوا بالتفسير. ولم تتّضح دوافع المسؤولَيْن الصينيَيْن، فيما عبّر المسؤولون الأميركيون عن اعتقادهم بأنّهما كانا يُحاولان اختبار الإجراءات الأمنيّة في القاعدة.

ولم تعلن أي من الدولتَيْن الحادثة، ولم تردّ بكين على ما يبدو في إطار التعامل بالمثل عبر طرد ديبلوماسيَيْن أميركيَيْن في الصين.

وبعد أسابيع من الحادث في قاعدة فرجينيا، فرضت الخارجيّة الأميركيّة قيوداً على أنشطة الديبلوماسيين الصينيين، معتبرةً أنّها ردّ على القواعد الصينيّة المطبّقة منذ سنوات والتي تُقيّد تحرّكات الديبلوماسيين الأميركيين في الصين. وفرضت الصين قيوداً مماثلة على الديبلوماسيين الأميركيين في كانون الأوّل. ولم يتّضح ما إذا كانت تلك القيود مرتبطة بالحادث في فرجينيا.

ويأتي هذا التطوّر وسط نزاع تجاري خطر بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادَيْن في العالم. وأعلن الجانبان اتفاقاً مرحليّاً الجمعة لخفض بعض الرسوم. كذلك، لا تزال الخلافات قائمة بين واشنطن وبكين حول عدد من القضايا، منها التجسّس الصناعي والصواريخ الباليستيّة وبحر الصين الجنوبي والأوضاع في هونغ كونغ وشينجيانغ.


MISS 3