أطلقت كوريا الشمالية «صاروخَين بالستيَّين» قصيرَي المدى من منطقة سونان في بيونغ يانغ، كما أعلن الجيش الكوري الجنوبي أمس، بعد أيام على تجربة سابقة وقُبيل زيارة لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس لكوريا الجنوبية. وأوضحت هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية في بيان أن الصاروخَين «عبرا حوالى 360 كلم على ارتفاع 30 كلم وبسرعة ماخ 6»، مؤكدةً أن «جيشنا عزّز التسجيل والمراقبة وهو في حالة إنذار بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة».
من جهتها، أكدت اليابان إطلاق الصاروخَين، فيما اعتبر وزير الدفاع توشيرو إينو أن سلسلة إطلاق الصواريخ الأخيرة من جانب بيونغ يانغ «غير مسبوقة» من حيث وتيرتها، محذّراً من أن «إطلاق الصواريخ المتكرّر هذا لا يُمكن التسامح معه». وقد أجرت كوريا الشمالية سلسلة غير مسبوقة من تجارب الأسلحة هذه السنة وتُحضّر، بحسب وكالة الاستخبارات في سيول، لإجراء تجربة نووية جديدة. وأنهت كوريا الشمالية فتح «نفق ثالث في موقع بونغي ري للتجارب النووية»، وفق ما أعلن النائب يو سانغ بوم للصحافيين بعد اجتماع للاستخبارات في سيول. وأوضح يو أن بيونغ يانغ ستختار على الأرجح الفترة الواقعة بين «المؤتمر المقبل للحزب الشيوعي الصيني في 16 تشرين الأوّل وانتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة في 8 تشرين الثاني».
توازياً، أكدت هاريس أمام جنود أميركيين في قاعدة يوكوزوكا البحرية بالقرب من طوكيو في اليابان أن الولايات المتحدة ستتحرّك «من دون خوف أو تردّد» في آسيا وضمنها مضيق تايوان، متّهمةً بكين باتباع «سلوك مقلق» في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي وبتنفيذ «استفزازات في مضيق تايوان».
