تراجع حدّة الغارات الروسيّة على سوريا

02 : 00

تراجعت حدّة الغارات التي تُنفّذها روسيا في سوريا وحصيلة القتلى الناجمة عنها منذ بدء حربها ضدّ أوكرانيا، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في تقرير أصدره تزامناً مع مرور 7 سنوات على بدء موسكو تدخلها العسكري دعماً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأحصى المرصد مقتل 241 شخصاً، 28 منهم مدنيون والبقية من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال عام، جرّاء الضربات الروسية، في أدنى حصيلة قتلى سنوية منذ بدء التدخل العسكري الروسي في 30 أيلول 2015 دعماً لقوات الأسد. وخلال 7 أعوام، أحصى المرصد مقتل أكثر من 21 ألف شخص، بينهم 8697 مدنيّاً، ربعهم من الأطفال، على أيدي القوات الروسية.

وأوضح المرصد أن "الدور الروسي تراجع في سوريا عموماً بعد بدء الحرب على أوكرانيا وانشغال القوات الروسية بها" منذ أواخر شباط. وأدّى ذلك إلى "تراجع حدّة ضرباتها على البادية السورية بشكل ملحوظ"، حيث تستهدف تحرّكات مقاتلي "الدولة الإسلامية".

وتمكّنت روسيا خلال 7 سنوات من تبديل موازين القوى في الميدان لصالح قوات النظام التي كانت قد فقدت سيطرتها على الجزء الأكبر من مساحة البلاد لصالح فصائل معارضة أو تنظيمات جهادية، إذ وفّرت غطاء جوّياً لهجمات عسكرية واسعة نفّذتها قوات النظام على مراحل بعد حصارها بشكل محكم أبرز معاقل الفصائل المعارضة.

ولاحقاً، رعت موسكو اتفاقات تسوية أفضت إلى إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين ومقاتلي المعارضة من مناطقهم في اتجاه الشمال السوري. كما رعت اتفاقات تهدئة مع أنقرة الداعمة لفصائل مقاتلة، أدّى آخرها في آذار 2020 إلى وقف المعارك في مناطق في إدلب (شمال غرب) ومحيطها الواقعة تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" وفصائل أخرى.