ذوبان قياسي لأكبر نهر جليدي في النمسا

02 : 00

ذاب "باسترزه"، أكبر نهر جليدي في النمسا، مرتين إلى أربع مرات أسرع هذا العام مقارنةً بمعدل السنوات الأخيرة، بسبب الاحترار المناخي.

وقالت رئيسة إدارة مراقبة المناخ ماريون غريلينغر: "إن النتائج الأولية لقياسات الخريف تُظهر أننا أمام عام بظروف متطرفة". وأضافت: "سمك الجليد انخفض بمقدار 3,7 أمتار حتى في الجزء العلوي على ارتفاع يفوق ثلاثة آلاف متر، مقارنة بـ 1,6 متر في السابق".

وفي الربيع، بلغ سمك الثلج في جبال الألب انخفاضاً بمستوى غير مسبوق، كما تفاقم الوضع بسبب موجات الغبار الآتية من الصحراء الكبرى. وبالتالي، امتصّ الثلج مزيداً من الحرارة، ما سرّع ذوبانه، وحرم الأنهار الجليدية من الطبقة الواقية في بداية الصيف. ثم تعرض الجليد لسلسلة من موجات الحر. وسيؤدي معدل الذوبان المرتفع إلى تقريب موعد زوال المنطقة السفلى في النهر الممتدة على عشرة كيلومترات.

ولوحظت الظاهرة نفسها هذا الصيف في جميع أنحاء منطقة جبال "الألب" التي تضم أربعة آلاف نهر جليدي من أصل 220 ألفاً حول العالم. وفي أوائل تموز المنصرم، أدى انهيار كتلة ضخمة من نهر "مارمولادا" الجليدي في إيطاليا إلى مقتل أحد عشر شخصاً، وأظهر خطورة الوضع.

كذلك أعلنت ألمانيا فقدان أحد الأنهار الجليدية، في حين كشف تقرير عن ذوبان قياسي للأنهار الجليدية السويسرية هذا العام. هذه الظاهرة المنسوبة إلى الاحترار المناخي من جانب الخبراء، تساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر وعدم استقرار الأرض والجفاف.


MISS 3