قبرص تُعيد إلى طبيعتها طيوراً كاسرة

02 : 00

أطلقت قبرص في الطبيعة في الأسابيع الأخيرة نحو 15 نسراً أسمر سعياً منها إلى تعزيز عدد هذه الطيور في الجزيرة المتوسطية نظراً إلى كونها على وشك الإنقراض، ولِما لها من أهمية حيوية في المنظومة البيئية، إذ تتولّى إزالة الجيف التي يمكن أن تنشر الأمراض لو بقيت موجودة. وقالت ميلبو أبوستوليدو من جمعية "Birdlife Cyprus" البيئية المسؤولة عن تنسيق البرنامج إنّ: "هذه الطيور بمثابة طاقم تنظيف الطبيعة وتوفّر خدمة للتخلص من الجيف تتّسم بالكفاءة والفعالية من حيث التكلفة والفائدة البيئية".

برأسها الأبيض وأجنحتها الرشيقة بلون الرمال والتي يصل مداها حتى 2.8 متر، تتمتع بهيبة مثل النسور.

وكانت الطيور الثمانية التي أُطلقت، الأخيرة من مجموعة مكونة من 15 طائراً أُعيد تأهيلها بعد إصابات تعرّضت لها في مناطق عدة بينها إسبانيا، قبل نقلها إلى قبرص. ومنذ كانون الأول 2022، كانت تخضع للعناية داخل أقفاص في منطقة جبلية على بعد 15 كيلومتراً من مدينة ليماسول الساحلية.

هذه الطيور الجارحة تتولّى دور تنظيف البيئة وليس الصيد، إذ تنظف الجيف المتساقطة بدقة قبل أن تتعفّن في الشمس. ويمكن لمجموعة من حوالى اثني عشر طيراً من هذا النوع تنظيف جيفة خروف واحد في غضون ساعة. إلّا أن عاداتها الغذائية هذه تشكّل للبعض نذير شؤم. لكن الطبيب البيطري كونستانتينوس أنطونيو أكد أنه لا يوجد سبب للقلق، فهي تتغذى فقط على الجيف وليس لديها اهتمام بالبشر أو الحيوانات الأليفة. 


MISS 3